اعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن الأمل بنجاح المشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت تحت رعاية الأممالمتحدة، وأن تسفر عن توقيع الأطراف اليمنية على اتفاق سلام ينهي الأزمة التي تشهدها بلادهم. وقال الجارالله في تصريح ل وكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس، إن لدى الكويت تاريخا حافلا ومشرفا في جمع الأشقاء في اليمن الشقيق في أكثر من مناسبة، مبينا أن استضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية التي تبدأ اليوم تحت إشراف الأممالمتحدة «نهج ليس بجديد على الكويت».
وعبر عن ثقته الكبيرة بأن يغلب الأشقاء اليمنيون المشاركون في هذه المشاورات مصلحة بلدهم العليا، وأن يحرصوا كل الحرص على التوصل إلى نتائج إيجابية لهذه المشاورات.
وأضاف أن الكويت حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة ووفرت أسباب النجاح لاستضافة هذا الاجتماع، كما أنها على استعداد لمواصلة هذا الجهد.
وأعرب عن تفاؤله بأن تسفر هذه المشاورات عن نتائج إيجابية بناءة تسهم في تحقيق التوافق بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في اليمن الشقيق وإلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه، مؤكدا «استعداد دولة الكويت التام لاستضافة هذه المشاورات مهما استغرقت من وقت».
وعن أبرز نتائج ورشة العمل التي أقيمت الأسبوع الماضي لتثبيت عملية وقف إطلاق النار في اليمن، أوضح الجارالله أن القضية اليمنية تحظى باهتمام دولي كبير جدا، لذا كان الاتحاد الأوروبي هو الداعي لهذه الورشة بالتعاون والتنسيق مع دولة الكويت.
وذكر أن الورشة التي عقدت على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي كانت «ناجحة وهدفت إلى تثبيت وقف إطلاق النار» الذي أعلن عن تنفيذه في العاشر من أبريل الماضي وشارك فيها الأطراف اليمنية المعنية.
وردا على سؤال عن الآلية التي ستتبع في هذه المشاورات، قال إن الكويت كدولة مضيفة ليست معنية بآلية المشاورات، بل معنية باستضافة ورعاية واحتضان هذه المشاورات، مضيفا أن تفاصيل الاجتماعات وآلياتها وجدول أعمالها تقع مسؤوليتها على الأممالمتحدة.
وأضاف أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموجود في الكويت، عقد اجتماعا مع وزارة الخارجية حول المشاورات، مبينا أن اجتماعات الأطراف اليمنية ستكون برعاية الأممالمتحدة منذ بدايتها إلى نهايتها.