أكدت القمة الخليجية الأمريكية التي اختتمت أعمالها بعد ظهر الخميس في الرياض أن” إيران تزعزع استقرار المنطقة وتدعم الإرهاب” مشيرة إلى أن عودة العلاقات معها يتوقف على وقف تدخلاتها. وأدان البيان المشترك للقمة الخليجية – الأمريكية الصادر في ختام اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ” دعم إيران للجماعات الإرهابية في سورية واليمن والبحرين”. وأشار البيان إلى أن عودة العلاقات مع إيران تتوقف على وقف ممارساتها وتدخلاتها بدول المنطقة، وقال إن واشنطن عرضت إجراءات إضافية لدرء خطر الصواريخ الإيرانية، وطالب بضرورة التيقظ لمساعي إيران لزعزعة المنطقة، وتأكيد اتفاقات الدفاع المشترك ضد أي خطر. وأكد البيان أن “إيران تزعزع استقرار المنطقة وتدعم جماعات إرهابية منها حزب الله اللبناني “. وأكد البيان أيضا ” على اتفاقات الدفاع المشترك (الخليجي الأمريكي) ضد أي خطر خارجي”، داعيا الى “تقوية قدرة دول الخليج على مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية “. وأكد البيان أيضا على “الاتفاق على دعم محادثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية”، ورحب البيان “بالتطورات في ليبيا ودعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق”. وشدد البيان أيضا “على دعم الشعب السوري وتنفيذ القرارات الدولية في سورية”، مرحبا “بخطط واشنطن لعقد قمة بشأن اللاجئين في أيلول/ سبتمبر المقبل”. ورحب البيان الخليجي الأمريكي “بجهود العراق لتخفيف الاحتقان الطائفي وإجراء المصالحة الوطنية”. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد عبر في كلمة خلال الاجتماع عن شكره وتقديره لهذه القمة الناجحة : قائلا ” في العام الماضي في كامب ديفيد بنينا علاقة قوية ثنائية بشكل كلي ورؤية مشتركة للسلام والرخاء ” مؤكدا في الوقت ذاته على القيام بالمزيد. وأشار إلى أنه خلال القمة اليوم تمت مراجعة التقدم الذي تم إحرازه، لافتا النظر إلى أن بلاده تحمي مصالحها في منطقة الخليج وكذلك تحمي حلفاءها ضد أي اعتداء. وقال ” سنبقى متحدين في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وسنسخر قواتنا الجوية والقوات الخاصة من خلال التحالف الذي أنشأناه”. وأوضح الرئيس الأمريكي، فيما يختص بالشأن الإيراني ” نحن الآن قطعنا جميع السبل على إيران في سعيها للحصول على الأسلحة النووية حتى في هذا الاتفاق النووي، ولا زالت لدينا بعض الشكوك المتحفظة تجاه التصرفات الإيرانية وخاصة فيما يتعلق بقذائفها العابرة للقارات”. وأشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالمباحثات البناءة وما تم التوصل إليه، مؤكداً حرص والتزام دول المجلس على تطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية “بين دولنا والولايات المتحدة”؛ خدمة لمصالحنا المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم.