يعيش النازحون من أبناء مناطق نهم أوضاعاً إنسانية صعبة بعد تشردهم من منازلهم بسبب المعارك الدائرة في المديرية منذ قرابة ثلاثة أشهر . ونزح سكان المديرية من قراهم إلى شعاب ووديان خالية من السكان بين محافظتي مأربوصنعاء ويعيشون في الكهوف والمغارات والعراء دون أي التفات حكومي أو من قبل المنظمات الإنسانية الفاعلة في المحافظة. وكشف النازحون وجه الحكومة اليمنية التي تمثل جانب الشرعية في المناطق المحررة والتي يفترض أن يكون الجانب الإنساني من أولوياتها خصوصاً الأسر المشردة من الحرب والتي تريد أن تعيش وضعاً آمناً في المناطق المحررة تحت سيطرة الشرعية . وزار الصحفي اليمني" محمد القاضي" تلك الكهوف التي تسكنها تلك الأسر ونقل بعض الصور المؤلمة التي كشفت بشاعة الحرب ومعاناة المواطن اليمني الذي عادة مايكون ضحية الصراع في مختلف المناطق . ونقل الزميل " محمد القاضي" رسائل هامة إلى الحكومة اليمنية والجهات المعنية بسرعة إنقاذ تلك الأسر من المعاناة التي تعيشها خصوصاً مع دخول فصل الصيف الذي سيزيد من جحيم المعاناة التي أخرجت تلك الأسر من منازلها وفضلت البقاء في العراء والكهوف , تلتحف السماء وتفترش الأرض , بعيداً عن الحرب وبحثاً عن الأمان الذي ربما هو آخر ما يمكن أن يحصل عليه المواطن اليمني .