أفادت مصادر أن المبعوث الاممي لليمن ولد الشيخ وأطرافاً دبلوماسية كويتية ودولية أجروا أمس اتصالات مع وفدي الحوثي والمؤتمر الشعبي لإنقاذ المشاورات، وإبلاغ الأطراف الموجودة على الأرض في اليمن بأن المشاورات يمكن أن تفشل وهو ما يعني استمرار بقاء اليمن في دوامة الحرب الأهلية. وأوضحت المصادر أن هناك غضباً من تلك الأطراف تم إبلاغه بشكل مباشر وصريح، مؤكدين أن محاولات نسف المشاورات تقف وراءها أطراف خارجية لا تريد لها النجاح من أجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب دم الشعب اليمني. وأوضحت المصادر أن تلك الأطراف تدخلت أيضا لإقناع الوفد الحكومي بالتمهل في اتخاذ أي قرار متسرع قد تكون له عواقب وخيمة في المستقبل، مبينة أن الوفد الحكومي طلب إجراءات على الأرض وتعهدات واضحة ومعلنة من الطرف الآخر بالتوقف عن الأعمال العدائية واختراق الهدنة وعدم استغلال الوقت لتحقيق مكاسب على الأرض، مؤكداً أنه جاء إلى الكويت فاتحاً يده للسلام من أجل حقن دماء اليمنيين وآملاً ألا يغادرها قبل تحقيق هذا المطلب، لكنه لن يسمح باستغلال المشاورات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. وكانت قد انتكست تلك المشاورات أمس بعد إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق المحادثات المباشرة مع الحوثيين والمؤتمر الشعبي بسبب الخروق الأمنية على الأرض، رداً على اقتحام ميليشيات الحوثي وصالح معسكر العمالقة في محافظة عمران.