غداة التصريح اللافت الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وقال فيه إن «الحوثيين جيراننا»، وجهت جماعة «الحوثيين» رسائل إيجابية إلى المملكة، على لسان متحدثها الرسمي، رئيس وفدها في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام، الذي أكد أنه لا سلام في اليمن دون التفاهم مع السعودية. وقال عبدالسلام، في مقابلة مع «الجريدة»، رصدها "المشهد اليمني "إن «علاقة (أنصار الله) مع إيران ليس في أجندتها استهداف المملكة، أو أي أحد في المنطقة، فنحن نتقاسم ثوابت ثقافية واجتماعية مشتركة بين الشعبين، لاسيما أهل شمال اليمن وجنوب السعودية»، مضيفاً: «إذا فتحت المجالات فسنكون أقرب إلى دول الجوار وعلاقتنا بالسعودية وسلطنة عمان ذات خصوصية». ولفت إلى أن «لدى المملكة مخاوف، من علاقتنا بإيران وغيرها من المسائل المبهمة، ونحن نتفهم ذلك»، معتبراً أن هناك «مبالغة في التقارير التي تتحدث عن علاقتنا بطهران، ودورها في اليمن، من قبل الطرف السياسي اليمني المناوئ لنا». وشدد على أن «السعودية حريصة على التفاهمات»، مؤكداً أن جماعته على قناعة بأنه «من دون تفاهم مع المملكة لن تتوقف الحرب» في اليمن. ودعا المسؤول الحوثي دول الخليج، وخصوصاً السعودية، إلى «احتواء أي جماعات في المنطقة»، مضيفاً أن «لدى دول الخليج تعددية مذهبية وجماعات وأطيافاً مختلفة، ونحن من جانبنا نتمنى أن نتمكن من استنساخ تجربة الكويت الرائدة في التعايش». وعن المشاورات، شدد عبدالسلام على أهمية توافق الطرفين اليمنيين على سلطة انتقالية، ورئيس توافقي، وتشكيل حكومة وطنية، تشرف على كتابة الدستور وتحديد شكل الدولة، مجدداً مطالبة جماعته بأن يكون النظام الاتحادي للدولة قائماً على «إيجاد تنوع جغرافي وتوزيع عادل للثروات». وعن نائب رئيس الجمهوري السابق خالد بحاح قال محمد عبد السلام" بحاح قدم وفق اتفاق «السلم والشراكة»، وعزله جاء كخطوة لإلغاء الأفق السياسي بتعيين علي محسن الأحمر بدلا منه، وإذا نظرت إلى خطوة هادي فستجد أنه ذهب لإزاحة بحاح لإغلاق الباب أمام التوافق عليه كرئيس انتقالي، فهو يعمل على البقاء بالسلطة إلى الأبد، والكل يعلم محاولته لإعداد نجله لخلافته، لكننا لم نكن لنقبل بحاح بعد أن ظهر موقفه بشكل واضح وصريح ضد نا وأصبح طرفا في الصراع.