تخرجت أمس الأربعاء في عرض عسكري مهيب دفعة من مقاتلي الجيش الوطني يرتدون زياً عسكرياً غريباً بلون صحراء ميدي ومدربين تدريباً قتالياً عالياً ومزودين بأسلحة قناصة حديثة، أطلق عليهم ناشطون إسم "أشباح ميدي". وفي عرض عسكري كبير ظهر فيه العلم السعودي يرفرف جوار العلم اليمني، وحضره العميد الركن/ سعد الشهراني رئيس العمليات المشتركة لقوات التحالف واللواء الركن علي حميد القشيبي القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الخامسة، والعميد الركن منصور ثوابه قائد اللواء 82 مشاة، والعميد الركن/ منصور الزافني قائد اللواء الثاني حرس تخرجت دفعة عسكرية جديدة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للوحدة اليمنية، والذكرى الأولى لتأسيس الجيش الوطني. وألقى القشيبي كلمة حيا فيها المقاتلين وأثنى على التزامهم التام بالبرامج التدريبية المقررة مؤكداً على أن أفراد الجيش الوطني ملتزمون بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات بشأن التهدئة على الرغم من الخروقات المستمرة للانقلابيين، ورغبة الجيش في السلام وجاهزيته للحرب أيضاً. وتعدّ جبهة ميدي وحرض في محافظة حجة على الحدود اليمنية السعودية من أكبر الجبهات استنزافا لميليشيا الحوثي وصالح خلال الأشهر الماضية، وأخيرا بدأت المنطقة العسكرية الخامسة، بإشراف نائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن الأحمر، ترتيب وإعداد الجنود والألوية لمعركة فاصلة مع ميليشيات الانقلابيين. وكان الفريق محسن يشرف بنفسه على الإعداد والتدريبات المستمرة، بمشاركة ضباط من التحالف العربي. وبدعم كبير من قوات التحالف، حيث تم تشكيل أربعة ألوية عسكرية وبدء توزيعها، تشمل اللواء 25 ميكا، واللواء الثاني حرس حدود، واللواء 82 مشاة، واللواء 105، واللواء العاشر. وتمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، من بناء أرضية صلبة لمقاتليهم شمال غربي البلاد، بعد سيطرتهم على ميناء مدينة “ميدي” الساحلية وأجزاء كبيرة منها، ضمن عملية عسكرية واسعة بدأت مطلع العام الجاري، شاركت فيها بوارج ومقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية إستعداداً لتطهير الساحل الشمالي والزحف نحو صعدة معقل جماعة الحوثي. ورغم إتفاق التهدئة بوقف إطلاق النار الذي تم في مدينة ظهران الجنوب والهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي وتوقيع ميليشيات الحوثي وصالح على الاتفاق الذي يقضي بإعادة فتح منفذ الطوال الحدودي بحرض وإيصال المساعدات للنازحين، إلا أن لجنة المراقبة كشفت أنها تمارس التعنت في تنفيذ البنود الخاصة بتسليم المختطفين لديها، وتعرقل فتح المنفذ لإيصال المساعدات للنازحين. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا