تشهد محافظة الحديدة (غربي اليمن) موجة حر شديدة حيث تجاوزت درجة الحرارة ال 40 درجة مئوية في بداية فصل الصيف وسط غياب تام للتيار الكهربائي منذ أكثر من عام ما تسبب في إنتشار أمراض معدية وسط المواطنين تنذر بحدوث كارثة صحية. ويعاني سكان مدينة الحديدة الساحلية إضافة الى مشكلة الكهرباء من إنقطاع المياه وتوقف المرافق الصحية نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي في مدينة تعرف بطقسها الحار وسط صمت مطبق من قبل السلطات المحلية والحكومة والمجتمع الدولي. وقال الدكتور "وائل عبدالقادر كمال" إستشاري أمراض جلدية وتناسلية وعقم في تصريح خاص ل "المشهد اليمني" أن أمراضاً جلدية مثل (الجرب والفطريات والبكتريا) إنتشرت بشكل كبير في تهامة والحديدة بشكل خاص بسبب إنقطاع الكهرباء والمياة ماينذر بحدوث كارثة صحية وانتشار الأمراض والأوبئة. وأضاف كمال أن الوقاية من هذه الأمراض المعدية يكون بالنظافة الشخصية والتي تتطلب بدورها الكهرباء والمياة الغائبة عن المدينة محذراً من إستمرار هذا الوضع المأساوي الذي ينذر بوقوع كارثة تتسبب في تردي الأوضاع الصحية بالمحافظة. وكان ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي قد أطلقوا حملة تحت هاشتاج #الحديدة_مدينة_منكوبة من أجل لفت أنظار العالم والأمم المتحدة والحكومة والمنظمات الدولية إلى إنقاذ سكان هذه المحافظة التي تشهد إرتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة في ظل غياب تام للتيار الكهربائي. وعبر الناشطون عن إستيائهم من تهميش سكان مدينة الحديدة الساحلية وتركهم يواجهون موجة الحر الشديدة والأمراض المعدية الناتجة عنها ناهيك عن توقف مراكز الغسيل الكلوي عن العمل وهو ما ينذر بكارثة انسانية حقيقية. ويهدف الناشطون من خلال منشورات لهم على مواقع التواصل للفت السلطات والمنظمات الدولية الغائبة تماماً عن المدينة والضغط عليها والتواصل معها وكذلك ايصال الرسالة لكل رجال الأعمال بغرض تقديم المساعدة لسكان المحافظة في مواجهة الحر و الأوبئة المصاحبة لها. وأطلق مكتب الصحة بمحافظة الحديدة قبل أيام نداء إستغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذكر فيه أن توقف الخط الساخن الذي يزود أهم مرافق صحية بالكهرباء متوقف منذ أكثر من أسبوعين، مضيفاً أن ذلك قد يؤثر على تقديم الخدمات التي يستفيد منها نحو 3 ملايين شخص في هذه المحافظة المنكوبة. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا