اعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة التي يبذلها امير الكويت صباح الأحمد لتوفير الأجواء الملائمة لجولة المفاوضات الجارية بشأن المشاورات اليمنية. وعبر العربي في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية أمس عن تطلعه لأن تحقق هذه الجولة التي تجرى في الكويت تحت رعاية الأممالمتحدة التقدم المنشود لإقرار الحل السياسي في اليمن، مشيرا الى أهمية تحقيق هذا التقدم «وفقا للأسس المتفق عليها التي تستند إلى قرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني». من جانبه، التقى مبعوث الأممالمتحدة أمس السبت، وفد الحوثيين الله والمؤتمر الشعبي العام، وذلك في إطار مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت برعاية الأممالمتحدة. واستكمل المبعوث الأممي خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الرئيسية التي سيتضمنها الاتفاق الشامل مع وفد الحكومة اليمنية ومنها تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة وكذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين. كما بحث ولد الشيخ احمد مع وفد الحوثي والمؤتمر الشعبي العام موضوع الضمانات والتطمينات المطلوبة لضمان تطبيق الاتفاقات والتفاهمات بين الفرقاء اليمنيين في إطار المرجعيات المتفق عليها. على صعيد متصل، اجتمعت لجنة الأسرى والمعتقلين لبحث التقدم المحرز في ملف إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى جميع الأطراف اليمنية. وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال مشاورات الكويت على استمرار عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين من اجل إطلاق الأسرى بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي وصل وفد منها للكويت يوم الأربعاء الماضي لإطلاع الأطراف على دور اللجنة في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها. هذا، وأشارت تقارير صحافية، نقلا عن مصدر في الوفد الحكومي، إلى أنه يجري البحث في تشكيل لجنة عسكرية، بالتوافق يتم إصدار قرار بتعيينهم من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تتولى الإشراف على تنفيذ الانسحابات وتسليم السلاح وتأمين المناطق التي يتم الانسحاب منها. ومن بين المناطق التي نوقش الانسحاب منها صنعاء وتعز وصعدة. إلى ذلك، أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني أحمد البحيح أن هناك رغبة لدى الوفد الحكومي والأممالمتحدة باتفاق هدنة ووقف الحرب خلال شهر رمضان المبارك، مبينا بشأن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين أنه لم يتم الاتفاق على آلية محددة لكن هناك جهود لتحقيق ذلك قبل رمضان، مضيفا انه حتى الآن لا يوجد عدد محدد للذين سيتم الافراج عنهم. وكشف البحيح عن لجان محلية تم تشكيلها تضم الهلال الأحمر الذي سيقوم بزيارات ميدانية إلى المعتقلات والسجون خلال الاسبوع الجاري وسيتم اعداد كشوفات عن المعتقلين والأسرى وتسليمها للأمم المتحدة.