اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام، عثمان مجلي، دور الأممالمتحدة فيما يتعلق بمشاورات السلام التي تجري برعايتها "ضبابياً". وكشف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء، عن تقدم فيما يتعلق بملف المعتقلين والأسرى، خصوصاً الأطفال الذين جندتهم "القوى الانقلابية"، مؤكداً أن الحكومة لا تنظر لهم على أساس أنهم أسرى، بل تعمل على توفير دور إيواء لهم وتبذل جهوداً لإعادة تأهيلهم، منوهاً في السياق ذاته إلى مخاوف تساور الحكومة من معاودة الميليشيات الضغط على الأطفال مجدداً لتعيدهم إلى ميدان القتال. وأوضح مجلي أن الأممالمتحدة لم تحدد سقفاً زمنياً لمشاورات السلام بالكويت، لافتاً إلى أن قيادات "القوى الانقلابية" لا تمتلك وحدها تنفيذ القرارات الأممية، وإنما هي على تواصل مستمر حتى الآن مع مرجعياتها في إيران ولبنان. وقال عضو وفد المفاوضات عن الحكومة الشرعية، إن الحكومة زودت المبعوث الأممي بأسماء الأفراد الذين اعتقلتهم "القوى الانقلابية"، مشيراً إلى أن وفد الحكومة بذل كل ما بوسعه من أجل الشعب اليمني، وعدم إفشال مشاورات السلام، مشدداً على أن التصعيد العسكري الأخير بتعز هو محاولة لنسف أي حل سياسي.