أكد القيادي في مقاومة مأرب، الشيخ أحمد العقيلي، أن قوات الجيش والمقاومة استكملت استعدادها لبدء تحرير الجيوب الصغيرة والمتبقية للميليشيات في هيلان والمخدرة ومحيط صرواح. مشيراً إلى أن الجيش والمقاومة باتا يسيطران على معظم تباب وجبال هيلان، ولم يتبقَّ إلا ثلاث تباب صغيرة وبسقوطها ستكون صرواح في متناول الجيش والمقاومة، وكذلك جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في غرب المحافظة. وذكر العقيلي أن معركة صنعاء هي الأهم والهدف الأسمى لقوات الشرعية من الجيش والمقاومة، التي تساندها قوات التحالف العربي بشكل كبير، وأن ما تبقى من جيوب صغيرة في محافظتي الجوفومأرب لا يشكل خطراً على معركة صنعاء، وهي قاب قوسين أو أدنى من الانطلاق. وأكد رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، اللواء الركن محسن خصروف، بدء معركة تحرير ما تبقى من مأرب قبل خوض معركة تحرير العاصمة، لتأمين الخطوط الخلفية للجيش من أي هجمات للميليشيات التي ترابط في تلك المناطق بالمخدرة والمشجح وصرواح، مشيراً إلى أن الوضع في ميزان القوى في العاصمة صنعاء قد تغير عما كان عليه في عام 2014، كما تراجع ولاء بعض القبائل والمقاتلين الموالين لصالح، وأكد أنهم اليوم أقرب إلى الشرعية من الميليشيات. وأوضح خصروف، في تصريحات صحافية، أن المعركة ستكون خاطفة كما كانت عملية الانقلاب، وأن قوات الجيش والمقاومة أعدت خططاً ستحفظ المدنيين والمصالح الحيوية في العاصمة خلال المعركة، متوقعاً أن تكون هناك عمليات عسكرية لقوات الجيش الخاضعة للميليشيات مساندة للشرعية خلال المعركة. في الأثناء، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي أن المرحلة المقبلة ستكون بالتوجه نحو مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، ومحافظة صعدة , وأن الجيش والمقاومة سيواصلان عملية تحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح . وكانت قد بدأت في محافظة مأرب، شمال اليمن، العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من جيوب الميليشيات في المناطق الغربية للمحافظة، تمهيداً لتأمين الخطوط الخلفية لقوات الجيش والمقاومة والتحالف العربي المرابطة في تخوم العاصمة صنعاء، في حين أكدت قيادة الجيش من الجوف أن الهدف القادم هو محافظتا عمران وصعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، فيما اعترضت الدفاعات الأرضية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات على مأرب، بينما سقط آخر في الجوف.