روى وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي براءات البيرق, زوج ابنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- تفاصيل ليلة المحاولة الانقلابية باعتباره أول من أبلغ الرئيس بها. ونقلت شبكة الجزيرة، اليوم السبت, في حوار أجراه ألبيرق مع إحدى المحطات التلفزيونية التركية- أن أردوغان كان هادئًا، ورفض بغضب اقتراح مسؤولين له بالتوجه إلى إحدى الجزر اليونانية أثناء وجوده في أحد فنادق مرمريس. وعن تفاصيل الليلة، ذكر ألبيرق أنه كان في مدينة مرمريس مع أفراد عائلته، ليتلقى الاتصال الأول حول المحاولة الانقلابية من صهر الرئيس التركي ضياء إلغن، وهو مدرس متقاعد. وأضاف: "قال لي إنه ربما هناك محاولة انقلابية في تركيا.. عقب ذلك اصطحبت الرئيس التركي إلى غرفة أخرى بعيدًا عن المجلس العائلي، وأخبرته بالأمر". وتابع ألبيرق أن أردوغان حاول الوصول هاتفيًّا إلى رئيس جهاز الاستخبارات، ورئيس الأركان، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، إلى أن استطاع الوصول إلى الأخير، وحينئذٍ تيقن أنه بصدد محاولة انقلابية. واستطرد صهر الرئيس التركي: "خلال هذه اللحظات تواصلنا مباشرةً مع والي إسطنبول، ومدير أمن المدينة، وباقي المسؤولين"، مشيرًا إلى أن "إعلان قائد الجيش الأول أن ما يقوم به الانقلابيون خارج إطار الأوامر التراتبية لرئاسة الأركان التركية، وتزامنه مع اتصالاتنا المباشرة وتناسقها، حكاية نجاح أخرى في إفشال الانقلاب". وعن الحالة النفسية لأردوغان في تلك الليلة، قال ألبيرق: "في ليلة المحاولة الانقلابية، توضأ أردوغان، ثم صلى ركعتين لله –تعالى- ليبدأ بعدها قيادة المواجهة". وأشار إلى أن الاتصال المتلفز الذي أجراه أردوغان مع محطة تلفزيونية ليلة محاولة الانقلاب، كان من النقاط المفصلية في إفشاله.