أكد " مالك أوباما " الأخ غير الشقيق للرئيس الأميركي باراك أوباما، إنه سيمنح صوته لدونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لأنه معجب به، وغير راض عن أداء أوباما. وقال مالك -وهو في الخمسينات من العمر- لوكالة رويترز عبر الهاتف، من منزل عائلة أوباما في كوجيلو بغرب كينيا،بأفريقيا إنه يدعم سياسات ترامب خاصة تركيزه على الأمن. وأضاف: “يروق لي وأعتقد أنه واقعي ويتحدث من القلب ولا يحاول أن تكون تصريحاته لائقة من الناحية السياسية. إنه فقط صريح”، على حد قوله. ومالك مواطن أميركي عاش في واشنطن منذ 1985 حيث عمل مع شركات مختلفة قبل أن يصبح مستشاراً مالياً مستقلاً. وقال مالك إن “موقف ترامب المناهض للمسلمين الذين يأتون للولايات المتحدة مفهوم حتى للمسلمين مثله”. وأضاف: “أنا مسلم طبعاً لكن لا يمكن أن يكون لديك أشخاص يسيرون بحرية ويطلقون النار على الناس ويقتلونهم باسم الإسلام”. وانتقد مالك سجل الرئيس أوباما في البيت الأبيض، قائلاً إنه لم يفعل الكثير من أجل الأميركيين وعائلته، رغم التوقعات الكبيرة عند انتخابه في 2008 في كل من الولاياتالمتحدةوكينيا. من جهة ثانية أجرى " مالك " حواراً مع صحيفة "نيويورك بوست" قوله: إنه يحب دونالد ترامب لأنه يتكلم من القلب؛ مضيفاً: "أريد أن أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى؛ لذلك سأصوّت لترامب".
وعبّر "أوباما" (58 عاماً) عن "خيبة أمل عميقة" تجاه إدارة باراك أوباما؛ وهو ما جعله يحول ولاءه إلى الحزب الجمهوري، على حد قوله، كما أبدى غضبه مما وصفه "قتل كلينتون والرئيس أوباما للزعيم الليبي معمر القذافي"، الذي وصفه بأنه كان أحد أفضل أصدقائه؛ مشيراً إلى أن "التخلص من القذافي لم يجعل الأمور أفضل في ليبيا".
وانتقد "مالك أوباما" دعم "الحزب الديمقراطي" لزواج المثليين؛ حيث قال: "أشعر بميلي للجمهوريين الآن؛ لأنهم لا يدعمون المثليين".
وختم حديثه قائلاً: "بصراحة، سأكون سعيداً عندما يغادر أخي منصبه. سيصبح بعيداً عن الأضواء، وسيكون قادراً على العيش كإنسان".
واشتغل "مالك" -الذي يعيش في ميرلاند- محاسباً لعدة سنوات، كما كان يدير مؤسسة خيرية باسم والده في ولاية فيرجينيا؛ بَيْد أنه أثير جدل حول المؤسسة عام 2011؛ بسبب عدم تسجيلها رسمياً وتهربها الضريبي.