روى الشاب "محمد الغفاري" قصة نجاته من موت محقق بعد أن حاصرته سيول عاتيه يوم الجمعة الماضي في منطقة الأهجر بمحافظة المحويت شمال غرب العاصمة صنعاء. وقال الغفاري ل"المشهد اليمني" أنه انطلق برفقة عدد من أصدقائه فجر الجمعة في رحلة لمنطقة الأهجر بمحافظة المحويت لما تمتاز به من مناظر خلابة حيث كان عددهم مايقارب ال17 شخص مقسمين على أربع سيارات.
وأضاف أنهم انطلقوا العاصمة صنعاء حتى وصلوا إلى شلال الخلتبي ( شلال الاهجر ) وتوقفوا بمنطقة بعيدة عن مجرى السيول و بها موقف كبير للزوار و اختاروا مكاناً للجلوس وطهي وجبة الغداء حتى حان وقت أذان صلاة الجمعة فذهبنا للصلاة. وأشار الى أن سيارته كانت واقفه قرب تلك الطريق المنحدرة مضيفاً أنه لم يكن هناك أي قطرة ماء في السيل فأكمل طريقه مشياً الى الجبل للإستمتاع مع أصدقائه بالشواء والتقاط الصور التذكارية حينها بدأت زخات المطر تهطل فجأة وهم يشاهدون الشلالات المتدفقة من أعالي الجبل. ويواصل محمد سرد قصته العجيبه حيث سمع إمرأة مسنة وهي تتحدث عن سيارة جرفها السيل فانتبه واذا هي سيارته فنزل مهرولاً وهو يقفز متجاوزاً الصخور الكبيرة حتى وصل و شاهد سيارته و مجرى السيل يحركها من الجهة اليسرى فركب سيارته وادار المحرك فإذا به يتفاجأ بالماء يرفع السيارة و يأخذه إلى مجرى السيل وهو يشاهد الموت أمام عينيه و انطفئ محرك السيارة و بدأ يفكر كيف يخرج منها وهو يدعوا الله أن ينجيه من الغرق فحاول حتى خرج من الزجاج الى سقف السيارة ونظر فاذا هو يشاهد المنحدر الصخري وهو يلتهج بالدعاء يارب نجيني يارب ساعدني. ويضيف: كنت أنادي الأهالي لرمي حبل لأربط نفسي به لأتمكن من الخروج من السيل فألهمني الله قوة و سرعه للقفز بين السيل للتمسك بصخره كانت قريبة نوعا ما حتى صعدت إلى الصخرة و أنا أشاهد السيارة في الموقف الذي كنت فيه حتى حمدت الله وشكرته فدعاني أهالي المنطقة لأتسلق صخرة كبيرة خوفا على حياتي وبدأ أهالي المنطقة بالترابط فيما بينهم بأيديهم و رمي شال ربطته بيدي حتى استطاعوا انتشالي من أسفل الصخرة فحمدت الله و شكرته شكرا كثيرا تاركا للسيارة في السيل منتظرا سقوطها بين الجرف ولم يعمني لحظتها الا أنني نجوت. وأشاد محمد بشجاعة أهالي المنطقة الذين كانوا يصرخون و يتداعون بداعي الرجال للنزول لإخراج السيارة مشيرا انه منعهم من النزول خوفاً من سقوط أي شخص حيث سيتدحرج فيجرفه السيل إلى الهاوية مضيفاً أنهم انتظروا حتى خف تدفق السيل فنزل أهالي المنطقة وسارعوا بانتشال السيارة بسواعدهم حتى أعلى الطريق شاكراً اياهم على مابذلوه من جهود كبيرة وجباره لإنقاذه.