قال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية " عبدالعزيز جباري " أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يكن منصًفا٬ وأرجع ذللك بسبب أنه لم يسم الطرف الانقلابي بأنه خلف إفشال مشاورات السلام في الكويت التي علقت مساء أمس الأول ٬ حتى إشعار آخر٬ مبيًنا أن الورقة التي قدمها ولد الشيخ ووقع عليها الوفد الحكومي أصبحت بعد رفض الانقلابيين التوقيع عليها ملغاة بالنسبة إلى الشرعية قائلاً «أصبحت بعد رفض الانقلابيين التوقيع عليها كأن لم تكن». وشدد الوزير " جباري " وهو نائب رئيس وفد الحكومة في المشاورات " على أن طرف الحوثيين وصالح أفشل مشاورات الكويت٬ رغم قبول رؤيته والأخذ بها على حساب رؤية الوفد الحكومي الذي قدم تنازلات كبيرة لحقن دماء الشعب اليمني وتحقيق السلام. حيال ذلك٬ قال مصدر في الفريق الأممي خلال رسالة بعثها ل«الشرق الأوسط»: «إن المبعوث معروف بحياديته.. مصلحة اليمن واليمنيين هي الأهم وهي ما ركز ويركز عليه المبعوث» حسب تصريحات ل " الشرق الأوسط " . ومن المقرر " أن يعقد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مؤتمًرا صحافًيا اليوم مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني بجدة٬ بعدما يقودان اجتماعا كان من المفترض أن يقعد سابقا في القمة العربية بنواكشوط٬ وتأجل بعد ذلك. وكان ولد الشيخ أعلن مساء أمس الأول " نهاية مشاورات السلام اليمنية اليمنية في الكويت٬ مؤكداً إنه سيعاود رحلاته المكوكية للاجتماع بالأطراف٬ كل على حدة٬ تاركا 9 نقاط للطرفين تضمن استمرار فرصة إجراء المشاورات في وقت لاحق سيحدد بعد شهر واحد. وأشار " جباري " إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أخذ برؤية الحوثيين وصالح في الجانب العسكري والأمني٬ التي قدموها في فترة سابقة٬ وتتحدث عن تشكيل لجنة مقبولة من قبل جميع الأطراف٬ . وأضاف: «هذه رؤيتهم وليس رؤيتنا٬ ومع هذا قبلنا بهذه الخطة والوثيقة٬ وأكدنا أننا مستعدون للتوقيع عليها رغم الملاحظات الكبيرة والكثيرة عليها٬ وفضلنا مصلحة اليمن واليمنيين ووقف نزيد الدم اليمني على كثير من القضايا». وأوضح في حديث مطول " أن الانقلابيين لا يريدون السلام؛ لأنه يعريهم أمام الشعب اليمني والعالم٬ وقال إنهم «يعتبرون السلام عدوهم؛ لأنهم يريدون إيهام الشعب اليمني أنهم يدافعون عن اليمن٬ ومن يعتدي عليها٬ وبالتالي يريدون الحرب ليستمر مشروعهم٬ فإذا كان هناك سلام عادل ومنصف٬ وكانت هناك دولة مؤسسات سينتهي مشروعهم؛ لأنه مبني على العدو الوهمي لليمن وتحقيق البطولات للشعب اليمني٬ لكنهم في الحقيقة يقودون الشعب اليمني للكارثة والهلاك.. مشروعهم للأسف الشديد مشروع تدمير». ووصف " جباري" المبعوث الأممي " أنه لم يكن عادلاً؛ لأنه لم يشر بشكل واضح إلى أن الانقلابيين هم من عرقلوا وأفشلوا مشاورات الكويت٬ وأردف بالقول: «كان من المفترض أن يقول ولد الشيخ إن الطرف الآخر هو المتعنت٬ وكان من المفروض أن يشير إلى أن وفد الحوثيين وصالح جاءوا للمشاورات على أساس تنفيذ القرارات الدولية والمرجعيات٬ لكن عندما تأتي للمواقف والتطبيق نجدهم يختلقون الأعذار ويتنصلون مما يؤدي إلى فشل هذه المفاوضات.. كان من المفترض لولد الشيخ أن يشير وبصريح العبارة إلى هذا الموضوع».