قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور " عبدالملك المخلافي " إن الحكومة اليمنية ستتخذ حزمة من الإجراءات خلال الأيام المقبلة لدعم وجودها على الأرض وفرض سيطرتها العسكرية في كثير من المحاور، إضافة إلى انتقال عدد من الوزراء إلى المناطق المحررة، مع دعم المقاومة الشعبية ضد الانقلاب العسكري، وذلك بعد توقف المشاورات مع الانقلابيين. واتهم الوزير " المخلافي" إيران , ودلة أخرى لم يمسها بتقويض العملية السلمية ودعمها المباشر لتعنت الانقلابيين (الحوثيين وصالح) في الوصول إلى حل بموجبه تنفذ كل بنود الاتفاق والقرارات الدولية حول الأوضاع في اليمن". وأكد الوزير " المخلافي " وفق تصريحات ل " الشرق الأوسط " أن الدولتين اللتين شجعتا الموقف المتعنت للانقلابيين في مشاورات الكويت، من خارج الدول ال18 الراعية لعملية السلام، مشدداً على أن هذا الدعم بعث برسائل ضاعفت الأوهام لدى الحوثيين في السلطة والقوة ورفضهم لما تقدمه جميع الدول من حلول لإنجاح مسار السلام. الموقف الروسي وحول إعاقة المندوب الروسي في مجلس الأمن لإصدار قرار يطالب وفد الحوثي وصالح بالتعاون مع المبعوث الأممي قال " المخلافي "هذا الموقف ربما كان رسالة أعطت بعض الوهم للانقلابيين، وكان ذلك واضحاً في إعلامهم، وفهمت على غير نحوها،مؤكداً بأن هذا الموقف الطارئ سيصحح قريباً"، موضحاً أن الموقف الروسي ليس له علاقة مباشرة ضد الحكومة أو الشرعية اليمنية، التي تدخل في حوار مباشر مع الجانب الروسي، الذي يدعم بقوة الشرعية اليمنية، وسيكون هناك لقاءات دبلوماسية قريبة. ولفت الوزير " المخللافي" وهو رئيس الوفد الحكومي " أن إيران قدمت كافة الدعم للمليشيات من خلال سفارتهم، في صنعاء، من خلال الاتصالات التي تجري في أكثر من عاصمة "وبالتالي لدينا تأكيدات أنهم كانوا يتابعون أدق التفاصيل في المشاورات، وهم الذين كانوا يقدمون الاستشارة لوفد الانقلابيين، كيف ومتى يسيرون بأي اتجاه ومتى يرفضون ما يقدم على طاولة المشاورات، ومتى يقبلون، وكانت استشارتهم تركز بعدم القبول وعرقلة كل ما يقدم لإتمام السلام وأمرتهم بذلك". وحول مصير مشاورات الكويت اشار المخلافي " أن الحكومة ستبقى مع السلام، وستدعم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، رغم أنه "خيب أمل الحكومة اليمنية فيما يتعلق بقول الحقيقة أمام الرأي العام، وأن يكون واضحاً وصريحاً في توصيف الوضع، وأن الانقلابيين بتعنتهم هم من أفشلوا كل المساعي إلى إنجاح المشاورات في الكويت"، موضحاً أنه لا بد أن يكون ولد الشيخ واضحاً معهم في كل ما يتعلق بالحوار، وإلا سيشجعهم على الرفض والتعنت وعدم قبول أي مقترح. وأضاف " المخلافي " في حديثه " أن الاتفاق الأخير الذي وقعت عليه الحكومة لم يكن السبب الوحيد لإفشال المساعي الدبلوماسية، بل منذ اللحظات الأولى لانطلاق المشاورات.