اكتُشفت سفينة شراعية نادرة تعود للقرن الثامن عشر وتُدعى "ليدي واشنطن"، في بحيرة أونتاريو بكندا. وتُعتبر السفينة الشراعية مركباً صغيراً بسارية واحدة، وعادة ما كان يُستخدم للتجارة الساحلية، ويُعتقد أنها أقدم سفينة شراعية تجارية مؤكدة، وُجدت في البحيرات العظمى بأمريكا الشمالية. في عام 1803، أبحر المركب من مدينة كينغستون الكندية، ولم يُشاهد بعدها مرة ثانية، مجموعة متابعي حطام السفن ذاتها اكتشفت سفناً غارقة أخرى في بحيرة أونتاريو. حيث عثر فريق بحثي مُختص في التنقيب داخل أعماق البحار على حطام السفينة الشراعية “واشنطن” بعد مرور أكثر من مائتي عام على غرقها في بحيرة “أونتاريو”، أصغر البحيرات العظمى الخمس في أمريكا الشمالية، سليمة تمامًا. وبحسب وكالة “اسوشيتد برس” فإن السفينة المملوكة للكنديين تُسجل كثاني أقدم حطام سفينة مُكتشفة في منطقة البحيرات العظمى، وذكرت في خبر أوردته أنها بُنيت في الولاياتالمتحدة أواخر العام 1700، وغرقت إبان عاصفة شديدة تعرضت لها أواخر العام 1803. أحد أعضاء الفريق واسمه جيم كنرد، أوضح للوكالة الدولية أن الاكتشاف يُعد خاصًا جدًا، وقلما يعثرون على مثل هذه الاكتشافات في المنطقة، مُبينًا أن السفينة التي يبلغ طولها نحو 16مترًا، كانت تُستخدم لنقل البضائع والسكان من غرب نيويورك وبنسلفانيا “شمال شرق الولاياتالمتحدة” ومقاطعة أونتاريو شرق كندا وتقع بين خليج هدسون ومنطقة البحيرات العظمى وذلك قبل بيعها لتجار كنديين العام 1802. وبيّن كنرد أنّ السفينة غرقت عندما انطلقت في رحلة من كينغستون عاصمة جامايكا وتقع جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ميناء نيجارا جنوب شرق كندا، ثم بحيرة أونتاريو، وكان على متنها عدد من الناس والبضائع عندما تعرضت لعاصفة عنيفة أغرقتها. ووفقا للمتحف الوطني لمنطقة البحيرات العظمى في مدينة توليدو شمال غرب ولاية أوهايو الأمريكية فإن سفينة “واشنطن” هي واحدة من 6000 إلى 8000 لحطام سفن غرقت في منطقة البحيرات العظمى.