بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم خلال لقائه في القنصلية اليمنية بمدينة جدة السعودية بنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، السيد ميخائيل بوغدانوف ، المستجدات على الساحة اليمنية وسبل تعزيز وتطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. واستعرض الوزير المخلافي أخر المستجدات التي شهدتها بلادنا بما في ذلك مشاورات السلام في جولاتها الثلاث جنيف وبييل وأخيراً في الكويت الشقيق، وما قام به الانقلابيون من إجراءات انفرادية وأحادية الجانب وإعلانهم لما سمى ب "المجلس السياسي" كمحاولة لشرعنة الانقلاب في مخالفة واضحة ليس فقط للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل بل أيضا لقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216 (2015). كما تطرق وزير الخارجية إلى ما تناولته وسائل الإعلام عن حضور وتصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء خلال الاجتماع حول ما سمي ب"المجلس السياسي".. مشيرا إلى ان روسيا هي البلد الصديق الداعم للشرعية في كل المحافل الدولية ، وان الحكومة اليمنية تعول على الدور المحوري للأصدقاء في روسيا كدولة صديقة وراعية للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني ومخرجاته في أعادة الأمن والاستقرار والشرعية لليمن. وأكد المخلافي بأن الحكومة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، لا تزال حريصة على مسار السلام كخيار أساسي لاستعادة الدولة المنهوبة والمحافظة على مؤسساتها من العبث والتدمير..لافتا إلى أن الإجراءات الاحادية الجانب التي لجأ إليها الانقلابيون لا تتوافق مع متطلبات السلام. من جانبه, شدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، على دعم بلاده للشرعية في اليمن، مشيرا إلى أن هذا الموقف واضح ولن يتغير أبدا، وهو ما تضمنته بيانات وزارة الخارجية، وبيان مجموعة سفراء ال 18 الذي شاركت فيه روسيا. وقال إن "أي تصرف أو اجتهاد حدث خارج ذلك كان بدون توجيهات مسبقة ولا يعكس الموقف الرسمي لروسيا " ..واصفا ما سمى ب "المجلس السياسي" بأنه تصرف أحادي الجانب لاتعترف به روسيا. وأكد بوغدانوف، توافق الموقف الروسي مع الموقف اليمني في استمرار دعم جهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل التوصل إلى سلام، وفقا للمرجعيات الثلاث الممثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة بما فيها القرار 2216. وشدد على حرص بلاده على وحدة وأمن واستقرار اليمن ..وقال " من الصعب وجود استقرار في أي دولة تحمل فيها قوات غير شرعية السلاح " ..مؤكداً أن بلاده تدعم الشرعيات ولا تعترف بأي انقلابات في المنطقة بأسرها بما في ذلك في اليمن.