أعلن مايسمى " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " أو مايعرف إعلامياً " تنظيم داعش" مقتل المتحدث الرسمي باسمها " أبو محمد العدناني" , واسمه " طه صبحي فلاحة . وقالت وكالة " أعماق " المهتمة بنشر أخبار التنظيم في خبر عاجل لها قبل قليل عن مقتل " العدناني" الذي نعته بالشهيد أثناء تفقده لجبهات القتال بمدينة " حلب " السورية . و أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية، والمتحدث باسمه ويتولى منصب "أمير الشام" في التنظيم، وكان عنصرا مغمورا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به الأمر في التنظيم قياديا وموضع ثقه قائده أبو بكر البغدادي. المولد والنشأة لا يعرف الاسم الحقيقي "لأبي محمد العدناني"، حيث إن له عدة أسماء مستعارة، منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي. ويفيد المقربون من التنظيم بأن اسمه الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبي محمد العدناني هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب. الدراسة والتكوين. التجربة القتالية باشر العدناني العمل القتالي التنظيمي عام 2000، وبايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي، وبعد دخول الأميركيين العراق شد رحاله إليه. استدعي العدناني من جهاز أمن الدولة السوري مراراً وخضع للتحقيق، وسجن ثلاث مرات بسوريا "على خلفيات دعوية وجهادية". بدأ العدناني قتاله في سوريا عندما أرسله البغدادي إلى هناك أواخر عام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم لقتال النظام السوري، برفقة أبو محمد الجولاني، تحت مسمى "جبهة النصرة لأهل الشام"، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي. عاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته البغدادي أميرا "لدولة الخلافة الإسلامية"، وظهر في مقطع فيديو على الشريط الحدودي بين سورياوالعراق في الثلاثين من يونيو/حزيران 2014 أعلن فيه قيام "دولة الخلافة" على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. ملايين دولار مقابل معلومات عن العدناني. وقبل حلول شهر رمضان عام 2016 -وهو الشهر الذي وقع فيه هجوم أورلاندو- دعا تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم تنظيم الدولة أنصارَ التنظيم إلى شن هجمات على الولاياتالمتحدة وأوروبا خلال الشهر الفضيل. وقال العدناني إن "رمضان شهر الغزو والجهاد"، وأضاف "اجعلوا هذا الشهر بمشيئة الله شهر المصائب على الكفار في كل مكان، هذه (الدعوة) موجهة خصيصا إلى أنصار الخلافة الإسلامية في أوروبا وأميركا". استهداف في السابع من يناير/كانون الثاني 2016، أقرّ الجيش العراقي بفشله في اغتيال أبو محمد العدناني بعد استهدافه بغارة جوية في مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وأعلن مجلس محافظة الأنبار -وكذلك هيئة الحشد الشعبي- وفاته في تلك الغارة.