قالت مصادر ميدانية إن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية عشرات الجنود والمسلحين الموالين لصالح الذين فروا من جبهات القتال في مديريتي صرواح ونهم المتاخمتين للعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن عشرات الجنود الذين احتجزت الميليشيات الانقلابية رواتبهم وأجبرتهم على الذهاب إلى الجبهات كشرط لصرف رواتبهم تعرضوا للخديعة، حيث أرادت الميليشيات أن تزج بهم إلى الجبهات الأمامية دون أن تصرف لهم الرواتب، بل وعدتهم بأن الصرف سيتم عقب استكمال المهمة العسكرية، وهو ما أجبرهم على التراجع ومحاولة الفرار والعودة، لكن الميليشيات الحوثية لاحقتهم وألقت القبض على غالبيتهم وأعدمتهم بشكل متعمد. وكان عشرات الجنود من أبناء محافظتي إب وذمار، قد وصلوا إلى صنعاء نهاية الشهر الماضي، بهدف استلام رواتبهم بعد أن بلغهم مسؤولو المالية في المعسكرات أن عملية صرف الرواتب لن تتم عبر البريد، بل في المعسكرات التي ينتسبون إليها، لتحتجزهم الميليشيات في المعسكرات بصنعاء، وتشترط أن يكون الصرف في الجبهات على تخوم صنعاء. من جهة ثانية، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تحالف الحوثي و صالح بقتل مواطنين يمنيين وتعريضهم لإصابات بالغة من خلال استخدام الألغام الأرضية في مناطق استولوا عليها في تعز منذ مارس من العام الماضي. ودعت المنظمة في بيان لها أمس (الخميس) الانقلابيين إلى التوقف عن استخدام هذا النوع من الأسلحة وتدمير مخازنها والسماح بعمل فرق نزع الألغام. وأعلنت المنظمة أنها وثقت العديد من الحالات وحصلت على شهادات لناشطين محليين في تعز تؤكد مقتل 11 مدنيا بينهم 7 أطفال غربي تعز الشهر الماضي بألغام مضادة للمركبات.