أعلنت «رابطة موظفي الدولة» عن إضراب شامل في جميع مؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والمختلط ابتداءً من اليوم السبت للمطالبة برواتب متأخرة وتحييد البنك المركزي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ودعت الرابطة الموظفين والعمال إلى بدء الإضراب الشامل وتعليق الشارا الحمراءعن العمل اعتبارا من اليوم السبت احتجاجا على عدم صرف مستحقات الموظفين التي تعد مصدرا وحيدا ورئيسيا يعتمدون عليها في معيشتهم. وقالت الرابطة في بيان صادر عنها إن الميليشيات مارست الاعتساف الوظيفي منذ أن اغتصبت السلطة بقوة السلاح وصادرت الدولة ومؤسساتها ومواردها الاقتصادية والخزينة العامة، والذي صاحبه إساءة الأوضاع وتفاقمها لدى موظفي القطاع العام والمختلط. ووصفت الرابطة ما قامت به الميليشيات ب«سياسة النهب الممنهج للمال العام والتي اتبعتها الميليشيات منذ استيلائها على السلطة في سبتمبر/أيلول 2014، مما أدى إلى إفراغ الخزينة العامة للدولة». ودعت في ختام بيانها «سلطة الانقلاب القائمة في صنعاء إلى رفع يدها عن البنك المركزي وأموال الشعب التي تنهبها كل يوم وإعادة الأموال التي تم نهبها». وتشهد العاصمة صنعاء حالة من الغليان بعد امتناع الحوثيين عن صرف رواتب الموظفين، والاكتفاء بصرف رواتب منسوبيهم فقط، إضافة إلى استبعادهم أكثر من 41 ألف موظف من وظائفهم، وإحلال حوثيين من سكان صعدة تحديدا، مكانهم، برواتب فاقت رواتب الموظفين السابقين بأضعاف كبيرة، وهي الإجراءات التي فاقمت معاناة المواطنين وزادت مستوى البطالة. ويعاني البنك المركزي من عدم القدرة على دفع رواتب موظفي الدولة البالغ عددهم مليون موظف و200 ألف موظف، لشهر أغسطس الماضي. ويبلغ مجموع رواتب موظفي الدولة 75 مليار ريال شهرياً، منها 25 مليار ريال رواتب وزارة الدفاع وتذهب للمقاتلين في صفوف جماعة الحوثيين، بينما تتكفل السعودية بدفع رواتب الجيش الموالي للحكومة الشرعية.