رشح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس رسميا وبالإجماع، اليوم الخميس، رئيس وزراء البرتغال السابق، " أنطونيو غوتيريس " لمنصب الأمين العام القادم للمنظمة الدولية، وأوصى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا، بتعيينه لخمس سنوات، بدءا من الأول من يناير 2017. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية العامة الأسبوع القادم لإقرار تعيين جوتيريس 67 عاما ، الذي سيحل محل الكوري الجنوبي بان كي مون 72 عاما، الذي سيتنحى في نهاية 2016، بعدما شغل المنصب لفترتين. وسبق أن شغل جوتيريس منصب رئيس وزراء البرتغال في الفترة من 1995 حتى 2002، ومنصب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين من 2005 حتى 2015. على مواقع التواصل الاجتماعي علق ناشطون عرب على قرار خلافة " بان كي مون " بفكاهية حول مواقفه من الأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط والتي قال الناشطون أنه لم يتعدى بوابة القلق . وتجاوز المغردون ذلك إلى إحصاء عدد " قلقات " الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أعرب، وفق مغردين، عن قلقه في السنة الماضية 180 مرة أي بمعدل قلق كل يومين، منهم 27 قلقا لدولة اليمن وحدها. وتوزعت تلك الإحضاءات السابقة “قلقات” بان كي مون الباقية كالتالي، 19 بين إسرائيل وفلسطين و15 قلقا لأوكرانيا و11 لأفريقيا و9 للعراق و6 لنيجيريا و7 لسوريا و5 لجنوب السودان و4 لمالي. وحسب تقرير نشر قبل منتصف العام الماضي وسّع بان كي مون ، مجال قلقه خارج الأزمات السياسية فأعرب “عن قلقه بشأن قضية المياه في العالم”. وكتب مغردون “هذا قلق ويستلم 35 ألف دولار، ونحن الشعوب قلق ببلاش”، مطالبين حكومات بلدانهم بصرف بدل قلق حالنا حال بان كي مون! وقال خلال إلقاء كلمته في قمة شرم الشيخ الأخيرة إنه “يتقاسم قلقه مع الملك سلمان والرئيس اليمني حول اليمن”. وعلق مغرد “الله يعين بان كي مون هذا العام على القلق، الأمر معقد أكثر من العام الماضي”. وذهب بعضهم إلى ان الأمر قد يتطور هذا العام إلى اكتئاب. مغردون أحصوا عدد "قلقات" بان كي مون، الذي أعرب، عن قلقه في السنة الماضية 180 مرة وكتب المعارض السوري بسام جعارة على حسابه على تويتر “بان كي مون ‘قلق' بسبب الجرائم التي ترتكبها قوات موالية للحكومة العراقية.. أخشى أن تصيبه جلطة قلق”. فيما كتب الصحفي اللبناني إياد أبوشقرا على تويتر “بان كي مون “قلق” من جديد!…هذه المرة من تجاوزات ميليشيات #الحشد_الشعبي الشيعية في #العراق… صار يستحق لقب “أبو قلق الكوري”! وسخر مغرد في هاشتاغ #بان_كي_مون_الرجل_القلق “بان كي مون يعرب عن “قلقه” من”قلق” المجتمع الدولي عليه بسبب إفراطه ب'القلق' ويدعو لعدم ‘القلق' من قلقه”. وكتب المغرد فارس بن فارس ”موسوعة غينيس تختار الأمين العام للأمم المتحدة كأكثر إنسان مرّ بحالة قلق عبر التاريخ! وردا على هذا الخبر بان كي مون يعرب عن قلقه”!! وقالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد تعليقا عن تعبير كي مون عن قلقه من التطورات في ليبيا حيث استهدفت الجماعات المسلحة أقليات ومراكز دينية “أخيرا بان كي مون جاب سيرة ليبيا، أحمدك يا رب”. وسخر مغرد “مش معقول، شو مشربينو العرب نسكافيه وقهوة حتى يبقى قلقا دائما”. وتمر أيام قد لا يعرب فيها بان كي مون عن قلقه ما يجعل بعضهم يعلق “أنا قلق لأن بان كي مون لم يُعبّر عن قلقه حتى الآن”! وقال آخر في نفس السياق “أنا أعبر عن قلقي تجاه بان كي مون، الذي لم يعبر عن قلقه حتى الآن في حادثة غريبة من نوعها اللهم احفظ قلق بان كي مون”. وتوقع مغرد أنه “استهلك جميع القلق لديه، الحل من أميركا بتعيين أمين عام جديد مليء بالقلق”. بان كي مون وسع العام الماضي، مجال قلقه خارج الأزمات السياسية فأعرب “عن قلقه بشأن قضية المياه في العالم”. ولم يتأخر بان كي مون الذي أعرب عن قلقه من الوضع في اليمن، ما جعل مغرد يدعى عبدالله حسين النومان يسخر “ساورنا القلق من عدم قلق ‘بان كي مون' من الأوضاع في اليمن، فإذا بالقلق ينجلي عندما نما إلى علمنا تعبيره أخيرا عن قلقه الذي أشاع الأمن بيننا”! وكتب مغرد “أتفاءل بالخير عندما يقلق بان كي مون، أزادك الله قلقا”. وقال آخر “الله يعينك على قد ما بتقلق والله يسامح العرب الذين جعلوا حياتك قلقا في قلق”. وسخر مغرد من خبر جاء فيه البنتاغون “قلق” من استخدام تنظيم “الدولة الإسلامية”، متسائلا “هذا بنتاغون وإلا بان كي مون”؟! وسخر مغرد آخر من خبر أوردته وكالات الأنباء اأن أميركا قلقة من انخراط إيران الصريح في العراق، قائلا “يبدو أن قلق بان كي مون معدي للدول”. واقترح بعضهم أن يتناول كي مون حبوب ترامادول “حتى يبطل قلقه، إذ لم يشهد التاريخ إنسانا قلقا مثل بان كي مون“. فيما اقترح آخر عرضه على مختص نفسي. ومن لبنان غرد حساب ساخر “احتدام المنافسة بين بان كي مون ومجلس المطارنة الموارنة حول من استعمل كلمة ‘قلق' أو ‘أسف' أكثر من الثاني. نوافيكم بأي جديد فور وروده”. ونقل بعضهم بسخرية على لسان بان كي مون “أنا قلق، أنا قلق أنا قلق، سأدعو لمؤتمر للقلق وفيه سأطرح مشروعا مقلقا”.