قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعليقا على القصف الذي وقع يوم السبت الماضي على دار عزاء بالعاصمة صنعاء ، إن التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف. واضاف بان كي مون في مؤتمر صحفي له قبل قليل ان الحادثة المروعة الأخيرة في اليمن تتطلب إجراء تحقيق كامل , ويجب أن تكون هناك مساءلة عن سير الحرب. وأضاف بان كي مون، في حديثه للصحفيين بالمقر الدائم، "إن الحادثة المروعة الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق كامل. وبشكل أوسع فيتعين ضمان المساءلة عن السير المروع للحرب بأكملها، ولهذا دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، وله الحق في ذلك، إلى أن تقوم جهة دولية مستقلة بإجراء تحقيقات شاملة في الادعاءات بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان." وأشار بان كي مون إلى أن أكثر من 20 مليون يمني، يمثلون 80% من السكان، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وحث المجتمع الدولي على زيادة دعمه، وقال إن نداء الأممالمتحدة لمساعدة اليمن لم يتلق إلا خمسين في المئة من المبلغ المطلوب. وقال أمين عام الأممالمتحدة إن الإغاثة الإنسانية ليست بديلا عن العمل السياسي، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية وإلى استئناف محادثات السلام، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية المدنيين، وإنهاء الصراع. وقال بان كي ان كارثة من صنع البشر، تتكشف أمام أعيننا في #اليمن. الإفلات من العقاب يفاقم الألم...لم نر نتائج أية تحقيقات ذات مصداقية. وكان قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي وقع ضد قاعة مناسبات في صنعاء، حيث كان المئات مجتمعين لتقديم واجب العزاء والذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة المئات بجراح. وذكر الأمين العام كل الأطراف بضرورة الامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المبادئ الأساسية بشأن التناسب والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، واتخاذ التدابير الاحترازية، من أجل حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية. ودعا بان كي مون إلى إجراء تحقيق عاجل وحيادي في هذه الحادثة، وشدد على ضرورة تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.