قال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية " يوسف بن علوي " أن سلطنة عُمان لم تسمح بتهريب أسلحة للحوثيين , مشيراً بأن السلطنة مستعدة لتقديم أي إيضاحات لإزالة الشكوك السعودية بهذا الشأن إذا طلبت الرياض ذلك. وحول اتصالات تجريها عمان مع الرئيس اليمني السابق قال " بن علوي " في لقاء مع صحيفة " عكاظ " السعودية " أنه ليس هناك اي اتصالات مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، نافيا أن يكون عرض عليه مغادرة اليمن أو البقاء فيه. وعن دور عمان في الأزمة اليمنية قال " بن علوي " اليمن كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم، "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا"، والمقصود بالحديث يمننا وشامنا كما جاء في قول العلماء ان ما هو يمين مكة وشمالها، وهذا يعني أن التواصل بين العرب شمالا وجنوبا قضية منذ الأزل، وهذا ترابط أساسي. والقضية اليمنية من وجهة نظري الشخصية، أن اخواننا في اليمن، جميعا دون تفرقة بينهم، تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع ربما أستهانوا به، كل استهان بالثاني، وهو ليس كذلك. وأشار الوزير العماني " أن تلك الصراعات منذ زمن الأمام يحيى، ثم الثورة، ثم الانقلاب، صراعات بين الأطراف داخليا وخارجيا مؤكداً بأن ما وحصل في اليمن، فرصة ليستقر. وأوضح " يوسف بن علوي " أن الوضع كما نراه أن الجميع يبحثون عن مخرج لإنهاء هذه الحرب. وأكد " بن علوي " خلال اللقاء " أن من ضمن مسؤوليات مجلس التعاون أن يهيئ اليمن واهل اليمن وكل الفعاليات السياسية في اليمن دون ذكر أسمائها لمرحلة ما بعد الحرب وانا لا استطيع أن ازعم وادعي أننا نحن الوحيدون سنقوم به مشيراً بأنه لن يتم إلا بتعاون الجميع. ولفت " إلى أن مشكلة اليمن هي في إطار مجلس التعاون، مجلس التعاون له مسؤولية، ومسؤوليتنا نحن جميعاً أن نهيىء اليمنيين للصلح، ولاعادة بلدهم. " وحول الوساطة العمانية لمحاولة تقريب طرفي الحكومة والانقلاب قال " بن علوي "نحن نعمل بمعرفة الجميع، والمبعوث الأممي يقوم بعمله، ولا نتدخل في ما يقوم به. وهذا الأمر لا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن ". وأضاف "لا اخفي سراً، هناك خريطة طريق الآن وضعت تم الأتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا، بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب، هذه خريطة طريق تضع خطة يمنية للتنفيذ، وفي احسن الأحوال خلال اسبوعين أو ثلاثة اسابيع تكون منتهية. وتابع قائلاً " دورنا نحن في مجلس التعاون، وربما عمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع ونتمنى ان نوفق، ولكن في الأساس القضية بيد الأممالمتحدة، وليست بيدنا نحن، ولا ينبغي أن تكون بيد احد آخر، دور الأممالمتحدة هو الدور الفاعل. وحول المبادرة الخليجية قال الوزير "نحن في دول المجلس اصحاب المبادرة الخليجية، ولكن خلطا حصل بين ذلك الوقت والوقت الحالي، المبادرة الخليجية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير ظروف مناسبة لكي يخرج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة، ويحل محله نائبه، هذا كل الحل، وهذا ما تم. وحول سبب تدخل صالح بالسلطة رغم خلعه من منصبه، علق الوزير العماني: "من يحكم هذه الفترة ليس من السهل أن يتخلص من ذلك بسرعة، ربما هذه النقطة لم تكن واضحة، ولكن صار الذي صار، ونشبت الخلافات". وعن طبيعة العلاقات بين عُمان وطهران، وتدخل إيران في الملف اليمني، واحجام عٌمان عن تقديم النصيحة لطهران بالكف عن التدخل في هذا الملف، قال الوزير " بن علوي " نحن لا نقول علاقات "مميزة" ولكن "طيبة" مع إيران، وغير إيران...مضيفاً " انظر يا اخي العزيز في عالم اليوم اختلطت الأوراق كلها . وأضاف " لم يعد هناك أحد لا يتدخل في شأن غيره، وهذا نتيجة ما بعد الحرب الباردة، قالوا العالم قرية صغيرة فاصبحت التدخلات في كل مكان وانتشرت القضايا المذهبية، والطائفية، والعرقية، وعندنا في العالم العربي، مفهوم يقول "يعلق على قميص عثمان"، والأمر مربوط باليمنيين، واليمنيون أعرف بمصلحتهم ".