يقدم الحوثيون أسوأ نماذج العدالة وأبشع صور الإستغلال والمصادرة والظلم ، عبر رجالاتهم ومشرفيهم الذين قدموا صورة فاضحة لمزاعم الحوثيين وشعاراتهم المجافية لما يمارس على أرضية الواقع .. قصة جديدة وحكاية عنوانها الظلم ، تحتضن محافظة إب تفاصيلها المحزنة ، وتكاد تكون الدليل الأوضح على سقوط كل الشعارات والإدعاءات القرآنية .. قبل عشرين عاماً غادر دنياه تاركاً عشرة أولاد ( 5 بنين و5 بنات ) و60000 ( قصبة ) ، كانت ولا زالت كافية لإعالة مديرية بكاملها لا عشرة أبناء .. غادر الشيخ عبدالعزيز الصلاحي الحياة ، تاركاً كل تلك الأملاك ، ليعيش أبناؤه وبناته الظلم ويتذوق الجميع مرارة الحرمان، نتيجة حالة السطو والإستقواء التي يمارسها إثنان من أبنائه ، فيما بقية الأبناء يرزحون في قبضة الفاقة والجوع .. وبحسب ما يقوله أبناء عبدالعزيز الصلاحي ، إن ابن أخيهم أشرف احمد عبدالعزيزالصلاحي مشرف الحوثيبن في مربع ( جبلة - الظهار - المشنة - ريف إب ......) وبمشاركة عمه صالح عبدالعزيز الصلاحي ، قاما بحرمانهم من إرثهم الذي خلفه والدهم ، معتمداً على الحوثيين الذي ساندوه حتى الآن في اغتصاب مخلف والدهم ، وحرمانهم منه برغم الفاقة والحاجة والجوع بحسب قول أحدهم والتي لم تترك أثراً لدى مشرف الحوثيبن المجاهدأشرف الصلاحي كي يقوم بتقسيم الأرض .. يتحدث أحدهم قائلاً : إن تلك التركة منحت المجاهد ( ويضحك ) أشرف الصلاحي المزيد من القوة والإسناد لمصادرة حقوق الآخرين ، متسائلاً كيف انخدع الحوثيون بهكذا شخصية تستطيع السطو فقط وسلب الممتلكات وتزييف الواقع وخداع القيادات الحوثية( المشرفين ) ..؟ قبل ستة أعوام وبعد أن خاض الأبناء ( فهد - محمد - سلطان وبقية البنات ) المحرومون مجازفة التحدي ورحلة الألم في أروقة المحاكم ، فقد أثمرت هذه الرحلة حكماً شرعياً منصفاً لكل الورثة ، وبالأخص من تعرضوا للحرمان والمصادرة، لتبدأ رحلة البحث عن سلطة قادرة على تنفيذ أحكام القضاء والإنتصاف للجميع .. يؤكد أبناء الصلاحي المحرومون من كل شيء ، أن أشرف الصلاحي ( ابن أخيهم ) هو من يقوم بإستغلال أموالهم وإستخدامها ضدهم ، من خلال عدم الإكتراث لحكم القضاء والشرع محاولاً تعطيلها ، والإبقاء على ما تحت يدهم وإخوانه وعمه من املاك ومدخرات وغلول .. ويضيف آخر إنهم شكوا أشرف الصلاحي أحد مشرفي الحوثيين إلى قيادات عليا في جماعة الحوثيين ( اللجان الثورية - المجلس السياسي ) ، حيث كانوا يجدون صدى لشكواهم ووعوداً بإنصافهم ، سرعان ما تتبخر هذه الوعود عند أول محاولة للإنصاف واقتراب من مشرفهم المجاهد أشرف الصلاحي ، وهذا ما كان من ( أبو عبدالله الستين ) مشرف الحوثيبن السابق ، الذي لم يكن بحجم ما يرفعه من شعارات ومبادئ .. قبل أيام قام ( أبو أحمد) صقر الصلاحي ( أخ أشرف ) ، بإقتحام منزل عمه فهد عبدالعزيز الصلاحي وضرب زوجة عمه ضرباً مبرحاً ، نتج عنه سقوط المعتدى عليها ما اضطر أقارب الزوج إلى أخذها إلى إدارة أمن مديرية المشنة ، والذي صادف تواجد مشرف الحوثيبن القديم / الجديد ( أبو محمد ) الطاؤوس فيها ، ليوجه بالزج بأشرف الصلاحي وأخيه السجن المركزي ، واعداً بتبني قضيتهم وتنفيذ أحكام القضاء ، هبّ على إثرها الوكيل أشرف المتوكل ( أحد المساندين ) للدفاع عنه ، ليكتفي المعتدى عليهم بذلك الوعد .. لم يكف أشرف الصلاحي عن ممارساته إذ قام بعدها بإختطاف عمه الأصغر محمد عبدالعزيز وإيداعه السجن الخاص به ( غرفة المواشي ) ، ليتم إطلاقه بعدها بعد وساطات ورجاءات حوثية ذليلة .. حتى الآن وبحسب ما يتردد لم يقم المشرف ( ابومحمد ) الطاؤوس بما وعد به ، من الإنتصاف للحقوق ومعاقبة الظالم وتنفيذ الأحكام القضائية ذات العلاقة .. لعل ما دفعنا إلى سرد ورواية هذه القصة ما يعانيه ( فهد - محمد - ابن سلطان وبقية البنات ) من سوء وما يتعرضون له من ظلم ، وبيد من يدعون الإنتماء للبسطاء والمبادئ والقرآن ، ويسعون إلى جعل الطلم مبدأ حاضراً في سلًوكياتهم وممارساتهم .. الموجع في الأمر أن المحرومين لا زالوا يعتقدون بإنصافهم من قبل جماعة كان وسيبقى أشرف الصلاحي وجهها القبيح والسيء ...