ثلاثة ايام والمواجهات في تعز محتدمة بين قوات الجيش الوطني المسنودة برجال المقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق من جهة اخرى، تقدمت خلالها قوات الجيش الوطني وسيطرت على مناطق هامة شرق المدينة . وسيطرت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية في الجبهة الشرقية بعد أن شنت هجوماً عنيفاً على مواقع مليشيات الحوثي وصالح منذ ثلاث ايام ولا يزال متواصل حتى اللحظة، أسفر عن تحرير مواقع هامة في الجبهة الاكبر من ناحية الثكنات العسكرية لقوات الرئيس السابق صالح ، حيث يتواجد بها معسكر التشريفات والقصر الجمهوري ومعسكر الامن المركزي، بالإضافة لعشرات المنازل التي احتلتها المليشيات وأصبحت مواقع لها داخل الاحياء السكنية . ويمثل تحرير قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المنطقة الشرقية من المحافظة، استكمال تحرير كامل المدينة ، ما يعني فتح الحصار من تلك الجهة وعودة السكان. *عودة السكان أن استكمال تحرير المناطق الشرقية في المحافظة، سيجعل السكان يعودون لمنازلهم التي نزحوا منها مجبرين قبل حوالي عامين، وسيعودون اليها كما عاد سكان المناطق الغربية في تعز، في أحياء المرور والحصب التي شهدت أعنف حروب الشوارع حروب الشوارع ادت لتدمير عشرات المنازل كلياً او جزئياً ومع أنتهى المعارك وتطهيرها عاد السكان . ويقول أحمد سعيد (35) وهو أحد سكان حي " كلابة " المحاذي لمعسكر الامن المركزي شرق تعز، والذي نزح في شهر مارس من العام 2015 بعد ايام قليلة من اندلاع المعارك، الى محافظة إب القريبة أنه ينتظر، قوات الجيش الوطني والمقاومة استكمال تحرير المناطق الشرقية كي يعود الى منزلة في تلك المناطق. ويضيف " رغم معرفتنا أن مليشيات الحوثي وقوات صالح، زرعت عشرات الالغام في المنطقة، في الازقة وامام ابواب المنازل، الا اننا ننتظر التحرير، ونزول الفرق الهندسية المختصة لتطهير المكان من تلك الالغام كي نعود الى منازلنا التي اجبرنا على تركها". *فتح الشريان الاساسي لتعز (طريق الحوبان ) أن تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الشرقية وتطيرها، يفتح طريق " الحوبان"ك الرئيسي الواصل محافظة تعز، الى محافظاتلحجوعدن جنوباً واب وذمار وصنعاء شمالاً، ما يسهل تنقل أبناء المدينة من والى تلك المحافظات، حيث يقضي المواطن التعزي 16 ساعة على سيارة رباعية الدفع ، وعبر طرق وعرة وخطرة ،اذ قرر الخروج من المدينة باتجاه شارع الحوبان . كما سيؤدي فتح الطريق الي تراجع أسعار السلع المرتفعة داخل المدينة ايضاً والتي تأتي من محافظاتعدنولحج وأب وذمار وصنعاء، بسبب فتح الطريق، ليصبح سالكاً امام البضائع والمواد الغذائية من هذه المحافظات . *تحرير تعز نصر سياسي وعسكري ما يجري في تعز ليس بعيدا عن الحراك السياسي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية مبادرة كيري وخطة السلام التي يعمل عليها مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ الى اليمن والتي رفضا الرئيس هادي وقال انها تمكن الحوثيين وتشرعن لانقلابهم. ويقول مراقبون أن تحرير تعز سيشكل ورقة رابحة للشرعية، حيث ستنضم الى المحافظات الجنوبية التي حررت في وقت سابق، وستفتح الطريق للسيطرة على الساحل من خليج عدن الى باب المندب، الذي سيمنع أي تهديد للملاحة الدولية ومصالح الدول العظمى. ويضيف المراقبون أن الغرب عموماً وأمريكا لا يعترفون ألا بالاقوى على الارض، ما يعني أن السيطرة على تعز سيمثل نصراً سياسياً وعسكرياً معاً، بالاضافة أنه سيحصر مناطق الانقلابين في وسط البلاد في اب وذمار وصنعاء .