قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يعد متمرداً فقط على الشرعية الدستورية في اليمن، وإنما على الشرعية الدولية كذلك. واضاف رداً على تصريحات علي صالح الأخيرة في شأن المرجعيات الثلاث : أن "صالح أصبح رجلاً منتقماً، يريد أن ينتقم من الشعب اليمني ولو تمرد على كل القوانين الدولية بما فيها الأممالمتحدة، كرد فعل لرفض الشعب استمراره في الحكم الذي دام أكثر من 33 عاماً، وبدلاً من احترام إرادة الشعب اليمني، اتجه للانتقام والتمرد على الشرعية ومخالفة جميع القوانين والأعراف الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن، إضافة إلى تحدي إرادة المجتمع الدولي". وكان علي صالح أعلن في تصريحاته رفض المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم المقترح والقرار الدولي 2216، متحججاً بأن تلك المرجعيات تخدم ما وصفه ب «أجندات خارجية» ولم تعد مقبولة، كما وصف المبادرة الخليجية بأنها أصبحت ميتة، معتبراً قرار مجلس الأمن 2216 قرار حرب، وأعلن انتهاء قضية الحوار. وحذر صالح عدداً من المشايخ والوجاهات القبلية الموالية له القاطنين حول صنعاء من التواصل مع قيادات الحوثي، كما سارع إلى تقليص عدد الجنود المشاركين في قتال قوات الحكومة الشرعية في نهم وميدي، وسحب كتيبتين من القوات الخاصة المرابطة في جبهة نهم شرق صنعاء ونقلهما، لحمايته من أي استهداف محتمل أو أي خطر قد يهدد حياته، ما زاد من توتر العلاقات بينه وبين الحوثيين.