أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون أمس الأربعاء " أن العملية العسكرية في اليمن بتاريخ 29 / يناير / 2017 وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ومصرع جندي أمريكي لم يتم الحصول خلالها على معلومات استخباراتية مهمة . وحسب قناة "NBCنيوز " الأمريكية ، قال المسؤولون "ليس لدينا علم بعد بهذه المعلومات الاستخباراتية ". ونقلت القناة عن مسؤول كبير في الكونغرس الأمريكي قوله " إن ادارة ترامب لم تقدم بعد شرحاً لدافع الاستخدام النادر للقوات البرية الأمريكية في اليمن حيث لم يكن هناك علم بأي تهديد جديد من القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي كانت مستهدفة في العملية . وفي أول تصريح للرئيس " ترامب " حول العملية في اليمن قال الثلاثاء الماضي " أن غارة وقعت باليمن في يناير/ كانون الثاني كانت ناجحة حسب قوله وجمعت معلومات حيوية ضد فرع تنظيم القاعدة هناك برغم الشكوك حول فاعلية المهمة. وفي أول خطاب تلفزيوني له أمام الكونجرس منذ توليه السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني تعرف ترامب بين الحضور على أرملة جندي القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية وليام "ريان" أوينز الذي قتل في العملية. وسال الدمع على وجهها عند وقوفها وصفق المشرعون لها وقوفا. ورد البيت الأبيض على الانتقادات للغارة وهي الأولى من نوعها التي يجيزها ترامب باعتباره قائدا أعلى للقوات المسلحة داعياً والد أوينز في مقابلة صحفية في مطلع الأسبوع إلى فتح تحقيق. وقتل أوينز الجندي الأمريكي (36 عاما) في الغارة التي استهدفت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة البيضاء في 29 يناير/ كانون الثاني. وقتل إلى جانبه 10 نساء وخمسة أطفال وعدد من الرجال المدنيين. وأضاف " ترامب " في الجلسة المشتركة للكونجرس إنه تحدث منذ قليل مع وزير الدفاع جيمس ماتيس "الذي جدد التأكيد على أن.. وأنقل عنه قوله.. ‘ريان كان ضمن غارة حققت نجاحا كبيرا وجمعت قدرا كبيرا من المعلومات الحيوية ستقود إلى كثير من الانتصارات في المستقبل على أعدائنا‘." ونفذت القوات الأمريكية في آخر يناير الماضي عملية عسكرية في قرية " يكلاء " بمنطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء أسفرت عن استشهاد أكثر من 10 أطفال ونساء إضافة إلى مقتل عدد من عناصر القاعدة .