يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتفويض المزيد من الصلاحيات للبنتاغون في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الإرهاب، من نوع تلك جرت ضد تنظيم القاعدة في اليمن يوم 28 شهر يناير الماضي والتي تعرضت للكثير من الانتقاد والقول إنها تمت تحت ظروف غير مكتملة، واستدعت موافقات روتينية من الرئيس شخصيا. ونقل موقع “ديلي ببيست” الأمريكي، امس الأربعاء، عن عدة مسؤولين أن الرئيس ترامب ” أعطى الإشارة إلى أنه يريد وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس أن يتمتع بصلاحيات أوسع في تنفيذ العمليات المحكومة بحساسية الوقت”. وأضاف “ديلي بيست ” أن ترامب في هذا التوجه سيلغي ترتيبات اعتمدها سلفه باراك اوباما تقضي بأن تتحصل القيادات العسكرية على موافقات مسبقة في مثل هذه العمليات الخاصة، وهي موافقات تستغرق ساعات وربما أياما “. وقال التقرير إن هذا التفويض الذي سيمنحه ترامب لوزير دفاعه، يتصل بالعمليات العسكرية ضد الإرهاب في بلدان لا تعتبر ساحة حرب رسمية معلنة تخوضها الولاياتالمتحدة، كما هو الحال في اليمن وليبيا والصومال . وفي مثل هذه البلدان كانت تعليمات إدارة اوباما تقضي بأخذ الموافقة من الرئيس على أي عملية ، وهو ما حصل في الغارة التي قام بها كوماندوس البحرية في اليمن أواخر يناير الماضي وأدت إلى مقتل الضابط ويليام ريان أوينز. ولم يذكر التقرير إن كانت إيران ستندرج مع اليمن وليبيا والصومال كدول يأخذ فيها البنتاغون صلاحيات التصرف الفوري ضد الإرهاب أو التحرش البحري أو أي محاولة ارتهان للجنود. يشار إلى إن الرئيس ترامب تسلم أمس الاول الثلاثاء تقريرا من وزير الدفاع بمسودة أولية لخطة طلبها قبل ثلاثين يوما متضمنة سيناريوهات القضاء على داعش ومنظمات الإرهاب في الشرق الأوسط وكان الرئيس ترامب ومستشاره لشؤون الأمن القومي أدرجا إيران مع دول الإرهاب معتبرين أنها أول دول العالم ضلوعا في الإرهاب.