لم يكن يتصوّر جنود الجيش الوطني المجتمعون لصلاة الجمعة اليوم، في أحد المساجد بمنطقة "كوفل" بمحافظة مأرب أن تستهدفهم مليشيات الحوثيين بصاروخين سقطا في الجامع، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وحسب آخر إحصائية أعلنها مصدر عسكري في الجيش، فقد قتل أكثر من 22 جندي، في حين يتوقع ارتفاع العدد في الساعات القادمة، نظراً لكثرة الحالات الخطيرة.
ودان قطاع عريض من السياسيين والناشطين والمهتمين بحقوق الإنسان هذا الحادث، واصفين ذلك بأنه "إمعان" في إجرام الحوثي بحق اليمنيين، والذي تعدى كل الخطوط الحمراء، وبات الجميع مستهدفاً، حتى من يؤدي الصلاة آمناً في بيوت الله. من ناحية ثانية وجه ناشطون أصابع الاتهام نحو القيادات الأمنية والعسكرية في مأرب، بسبب تقصيرها في حماية الجنود وجمع عدد منهم للصلاة في منطقة مهددة بصواريخ وقذائف الإنقلابيين، وهو ما عبر عنه أحدهم بالقول: جريمتان.. الأولى أن يتم جمع الجنود لأداء صلاة جماعية في منطقة معرضة لهجمات صاروخية . الثانية ما أرتكبه الحوثيين من قصف لمسجد بصرواح و أثناء صلاة الجمعة تعمداً لارتكاب مجزرة وهذا متوقع منهم ولا أستغرب أبداً فلو بيدهم قصف الكعبة - وقد حاولوا - و الله ما ترددوا أو رمش لعبدالملك الحوثي وأنصاره جفن".