بدأ طالب يمني مبتعث في الهند مرحلة الإضراب عن الطعام ابتداءاً من الأربعاء الماضي أمام مقر الملحقية الثقافية اليمنية في الهند . وفي تصريح ل " المشهد اليمني " قال الطالب " حسن وشاح " أنه سيواصل عملية الإضراب المفتوح عن الطعام أمام مقر الملحقية حتى يتم صرف مستحقاته المالية أو الموت , حسب قوله . كما دعا الطالب " وشاح " الحكومة اليمنية إلى سرعة صرفة مستحقاته وزملائه في الدراسة إضافة إلى دعوته لكافة طلاب اليمن المبتعثين في الخارج إلى التضامن معه والمطالبة بحقوقهم بشكل مستمر أمام الجهات المختصة في الخارج . وفي نص الرسالة التي بعثها " وشاح " إلى وزير التعليم العالي الدكتور " حسن باسلامة " جاء فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ ا.د. وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنا الطالب / حسن جلال عبدالله وشاح مبتعث جامعة حجة لتحضير درجة الدكتوراة في الهند..أناشدكم بالله و بكل ما هو مقدس لديكم أن تقرؤوا رسالتي هذه و أملي فيكم بعد الله فقد تقطعت بنا السبل و فقدنا كرامتنا بعد أن تحولنا من أساتذة جامعات إلى متسولين على أبواب سفارات الجمهورية اليمنية أنا و زملائي في مختلف بلدان إيفادنا .. دكتورنا الغالي : لقد كنا أعزاء كرماء بين أهلنا نفتخر بأكاديميتنا و نحمل مسئولية رسم المستقبل المشرق لوطننا الحبيب فجار علينا الزمن و ذبلت أحلامنا و لم نعد نفكر سوى في ضمان حصولنا على وجبة يوميه متواضعه على الأقل دون أن نتكفف أحدا.. دكتورنا الغالي : ابتداءا من الساعه الخامسة عصرا من يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 5 أبريل 2017م أعلنت إضرابي عن الطعام و اعتصامي المفتوح أمام بوابة الملحقية الثقافية اليمنية بسفارة الجمهورية اليمنية في نيودلهي حتى الموت أو الحصول على كافة مستحقاتي و مستحقات زملائي طلاب الإستمراريات و التبادل الثقاقي و الإحلال و المنزلين و الإيفاد الجديد..الحياه أصبحت أشبه بالموت و لم يعد لدي ما أفقده بعد أن فقدت كرامتي و أكاديميتي و قدرتي على إعالة أسرتي..ها أنا مستمر فيما أقدمت عليه لأكثر من 38 ساعه حتى كتابة هذا المنشور باستثناء شرب القليل من الماء و بعض البسكويت و قد تدهورت حالتي الصحيه كثيرا.. دكتورنا الغالي : ربما يكون الذنب الوحيد الذي اقترفته متعمدا في حياتي هو حصولي على المرتبة الأولى في جميع مراحل دراستي و ها أنا أكفر عن خطيئتي في مبنى الملحقية الثقافية بسفارة وطني الحبيب..سأعتصم حتى الموت هنا أفضل من اي مكان آخر في الهند..على الأقل سيكون آخر شيء أشاهده هو إسم "الجمهورية اليمنية" المطبوع على الباب..عزائي الوحيد إنني ربما سأنتصر لكرامتي و كرامة زملائي مبتعثي الجامعات اليمنية في الخارج الذين يعانون نفس المأساة و بعضهم أكثر! تقبلوا تحياتي و تحيات جميع زملائي المرابطين في سفارات الجمهورية اليمنية في مختلف بلدان ايفادهم و الذين سأقدم روحي فداءا لحقوقهم و كرامتهم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته