عبر مصدر مسؤول في وزارة الإعلام بالحكومة الشرعية عن إدانته وشجبه الشديدين، للحكم الصادر بحق الكاتب الصحافي المخضرم، يحي عبد الرقيب الجبيحي، الذي قضى ردحا من الزمن مسؤولا عن إعلام رئاسة مجلس الوزراء. واعتبر المصدر الحكم سياسي بامتياز، مستنكرا حكم المحكمة الخاضعة للانقلابيين بحق الكاتب الصحافي الجبيحي، وقال: “الحكم جزءا من سياسات تدمير البنية الاجتماعية لليمنيين، حيث يعد تصفية خصومة سياسية مع صاحب موقف ورأي، رافض للانقلاب ومن يقوده، عبر القضاء المسيس”. وأكد أن هذا الحكم صدر بعد عدة أيام على بدء محاكمة نحو 35 ناشطا مدنيا، بتهمة تأييد دول التحالف، ما يعني أن الانقلابيين بدأوا في نصب مشانق ومقاصل لمعارضيهم ولم يكتفوا بمسألة الاعتقالات والإخفاء القسري. وقال المصدر إن مثل هذه المحاكمة الهزلية، تثبت للعالم بكل قواه الحية، بأننا نواجه مشروعا مريضا في الجوانب الإنسانية والأخلاقية، وجماعة لا تتورع عن ارتكاب كل الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا وتفتقد لكل قيم الأخلاق التي تضمنها الدين الإسلامي الحنيف. وذكّر المصدر المسؤول في وزارة الإعلام المجتمع الدولي بوجود أكثر من 14 ألف معتقل و3 الآف مخفي قسريا في سجون ميليشيات الحوثي وصالح منذ نهاية عام 2014، وحتى الآن، دون أن تسمح هذه الميليشيات لعائلات المعتقلين والمخفيين والمنظمات الإنسانية الدولية بزيارتهم والتأكد من ظروف اعتقالهم. وطالب المجتمع الدولي القيام بدور إنساني إزاء هذه المأساة وألا يقف صامتا أو مكتوف الأيدي أمام معاناة الآف الأسر.