طلبت نيابة عاصمة إندونيسيا جاكرتا وضع حاكم جاكرتا السابق المسيحي باسوكي تاهاجا بورناما (أهوك) تحت المراقبة لسنتين في قضية التجديف بالاسلام التي يحاكم بشأنها في أكبر بلد مسلم في العالم، غداة هزيمته الانتخابية أمام وزير التربية السابق اليمني الاصل انيس باسويدان. واوصت النيابة بسنتين من المراقبة على باسوكي مع امكانية سجنه لسنة في حال ارتكب جريمة خلال تلك الفترة أخف من المتوقع إذ ينص القانون على عقوبة تصل الى السجن خمس سنوات في حال الادانة بالتجديف. وقال النائب العام علي موكارتونو ان أهوك "مذنب بارتكاب عمل جرمي في العلن" عندما عبر عن "عدائية وكراهية تجاه قسم من سكان اندونيسيا" الذين يدين نحو 90% منهم بالإسلام. واضاف انه طلب تخفيف العقوبة نظرا لاسهامات أهوك في تطوير جاكرتا ولأنه تصرف بلباقة خلال محاكمته. وحوكم أهوك ، لأنه قال في سبتمبر إن تفسير بعض علماء الدين لآية في القرآن تعتبر أن انتخاب حاكم مسلم واجب على المسلمين، خطأ. . وكان قد خسر "اهوك" الأربعاء امام منافسه المسلم من اصل يمني أنيس باسويدان , سيفقد أهوك، وهو اول حاكم غير مسلم لجاكرتا والاول القادم من الاقلية الصينية، منصبا وصل اليه تلقائيا في 2014 عندما كان مساعدا لرئيس البلدية السابق جوكو ويدودو الذي انتخب رئيسا للبلاد. وبعد هزيمته في الانتخابات، وأظهرت إحصاءات أولية المرشح الإندونيسي المسلم من أصول يمنية «حضرمي الأصل» أنيس باسويدان تقدمه لمنصب حاكم جاكرتا، بعد خسارة الحاكم السابق النصراني (صيني الأصل) المتهم ب«الإساءة للقرآن» باسوكي بورناما. وبين إحصاء أولي غير رسمي للأصوات أجرته مؤسسة استطلاع خاص أمس الأول (الأربعاء)، بحسب «رويترز» تقدم وزير التعليم السابق أنيس باسويدان بفارق طفيف على الحاكم الحالي لجاكرتا في السباق على قيادة العاصمة الإندونيسية. وحصل باسويدان على 51% من الأصوات، متقدما على بورناما، المعروف باسم «أهوك»، والذي حصل على 48%، بناء على إحصاء سريع أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك لعينة تمثل نحو 5% من الأصوات , وستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مطلع مايو القادم.