(كونا) -- تمكن المئات من المسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من السيطرة على مبان حكومية اليوم في محافظة نينوى ومطار الموصل وإطلاق سراح سجناء من سجن بادوش فضلا عن احتلال مبنى المحافظة وفضائيتي (سما الموصل) و(نينوى الغد). وذكر مصدر امني في محافظة نينوى في تصريح صحفي ان سكان المحافظة بدأوا النزوح فيما طالب أئمة وخطباء المساجد من يستطيع حمل السلاح بالتطوع في لجان شعبية لمقاتلة مسلحي داعش. واضاف المصدر ان المعارك بدأت بعد منتصف ليلة امس واستمرت حتى الصباح مؤكدا ان مطار المحافظة سقط بايدي عناصر داعش فضلا عن مباني المحافظة وقيادة الشرطة كما ان مدينة الموصل تشهد نزوحا جماعيا رغم الاعلان عن حظر التجوال. واوضح ان "جانبي الموصل الايسر والايمن تحت سيطرة عناصر داعش وان العوائل المتبقية بدأت النزوح مع انسحاب القوات الامنية الى خارج المدينة" لافتا الى ان "داعش تمكن من السيطرة على مبان عديدة تابعة للحكومة المحلية". وأشار الى ان المعارك بدأت في الجانب الأيمن حيث تمكن مسلحون من تنظيم داعش من بسط سيطرتهم بالكامل على جانب الموصل الأيمن قبل ان يتمكنوا من الاستيلاء على مبنى محافظة نينوى في الموصل بعد اشتباكات عنيفة كما تمكنوا من السيطرة على مركز شرطة (الدواسة) في الموصل واخراج السجناء المحتجزين بداخله. وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة تجددت في الساعة الثانية من فجر اليوم الثلاثاء في مركز مدينة الموصل وقرب المبنى الذي هرب منه محافظ نينوى أثيل النجيفي محميا بعناصر من أفراد حمايته وشوهد وهو يحمل سلاحا في احد شوارع المدينة. ودعا محافظ نينوى الذي تواري عن الأنظار اهالي الموصل الى تشكيل لجان شعبية لحماية المناطق السكنية من تنظيمات داعش. وفي الوقت الذي سقط مطار الموصل بيد مسلحي داعش تجددت معارك طاحنة قرب معسكر الغزلاني في محاولة من تنظيم داعش لاقتحام مخازن السلاح هناك. وعلى الصعيد ذاته فجر انتحاري صهريجا ملغوما مستهدفا فندقا تتمركز فيه قوات من الشرطة في الموصل في وقت فرضت قوات الاسايش الكردية سياجا أمنيا لمنع انتقال المسلحين الى كردستان العراق.