غيب الموت صباح اليوم الكاتب الصحافي مدير مكتب "الراي" في القاهرة عبد الله كمال عن عمر يناهز ال49 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة أدخل على إثرها المستشفى. وقد ترأس الراحل في مشوراه الصحافي تحرير مجلة روز اليوسف وجريدة روز اليوسف في الفترة من 2005 وحتى 2011، وكان عضوا معينا في مجلس الشورى المصري بموجب الصلاحيات الدستوريه لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بدءا من عام 2007 وحتى عام 2013. ولد عبد الله كمال في القاهرة العام 1965، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة في العام 1987، وبدأ العمل الصحافي في مجله روز اليوسف قبل التخرج في أغسطس 1985، بالتوازي مع هذا كان ينشر الموضوعات الصحافية في جريده القبس. وفي الفترة من يناير إلى أبريل 1986 شارك في تحرير جريده الأحرار الحزبية ابان تولي محمود عوض لرئاسة تحريرها وكان لديه باب ثابت في الجريدة بعنوان "شباب وجامعات". واصل عبد الله كمال العمل في روزاليوسف، وبدأ في تولى مسؤوليات مختلفه في اداره عملها، وتدرج في مواقعها المختلفه حتى قبل أن يعين رسميا في جهاز تحريرها في عام 1995، وقد تولى بداية رئاسة قسم الديسك المركزى..الذي كان يتمتع بصلاحيات واسعه في تحرير المطبوعة قبل أن يضيف اليه محمد عبدالمنعم رئيس التحرير بدءا من عام 1998 مهمه أخرى كرئيس لقسم الدراسات. منذ بدايه التسعينات، وبالتوازى مع عمله في روزاليوسف، كان عبد الله كمال يكتب في صحف عربية متنوعة منها على الترتيب: الحياة، الشرق الأوسط، البيان، الأنباء وقد احترف في ذلك التوقيت اعداد التقرير الخبري المكتوب بأسلوب (الفيتشر)، وفى غضون ذلك أصبح مراسلا لمجله (ابل كومبيوتر) التي كانت تصدر في لندن بدءا من عام 1992. في عام 1992 صدر له كتاب "الاباحيه والإجهاض: معركه الأزهر والحكومة"، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر السكان في القاهرة، ثم صدر له كتاب "التجسس الأميركي على عصر مبارك" وتوالت مؤلفاته في غضون سنوات التسعينات وهي "نساء أنور السادات" وامبراطورية ال الفايد و"التحليل النفسى للأنبياء" وتجربة شخصية مع عبدة الشيطان، والدعاره الحلال، والمؤسسة السرية للزواج في الشرق الأوسط، والقوادون والسياسة. بدءا من عام 1999 أخذ في الترقي الوظيفي في مجلة روزاليوسف، وأصبح مساعدا لرئيس التحرير، ثم نائبا لرئيس التحرير، وفي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسا لتحرير مجلة روزاليوسف، وفى غضون شهر وافق المجلس الأعلى للصحافة على تحويل رخصة روزاليوسف إلى جريدة يومية، وأسس لاصدارها في تحول تاريخي فريد في مسيرة المطبوعة التي تأسست عام 1925 وصدرت يومية عام 1934 ثم توقفت بعد عام وأعاد اصدارها يومية بعد 71 عاما في 14 أغسطس 2005. وفي العام 2001، تولى الراحل مسؤولية اداره مكتب جريدة "الراي" في القاهرة، وقاد فريق عمل من قرابة 70 محررا، بالتوازي مع عمله في روزاليوسف وظل على رأس عمله حتى توفاه الله.