اقترحت الفدرالية اعتماداً على فرضية عمياء (أو خبيثة) مفادها تعدد الهويات في اليمن. وتم تقسيم الأقاليم على أساس طائفي، مذهبي، أو مناطقي، جهوي. ولأن الأمر غير ذلك في الواقع، فهم حالياً بحاجة إلى تخليق هويات كي تناسب فدراليتهم المقترحة. وما يجري حالياً من حروب واحترابات في غير مكان، إنما يتم لغرض تخليق تلك الهويات، كمقدمة ضرورية للفدرالية. ولهذا، فلا غرابة في أن تجري هذه الحروب والاحترابات تحت سمع وبصر السلطة الانتقالية، (انتقالية إلى ماذا؟). المثير للغرابة حقاً هم هؤلاء الذين يستغربون صمت هذه السلطة أو حيادها، إزاء هذه الحروب والاحترابات. أنتم مع الفيدرالية، إذاً أنتم بحاجة إلى تخليق هويات، وحروب تطهير الأقاليم هي الوسيلة المثلى لتخليق هذه الهويات. واستغرابكم أمر مثير للإشفاق. ابقوا سلموا على الموفنبيكيين. * صفحة الكاتب على فيسبوك