أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أنه حذر منذ أكثر من سنة من أن الإرهاب سينتشر فى المنطقة، وأن هذا الأمر يهم المجتمع الدولى كله وليس المجتمع العربى فقط، لافتاً أن هذه المنطقة يتم تدميرها الآن ويجب ألا نسمح بذلك. وقال، خلال كلمته الموجهة للشعب المصري مساء الإثنين فى ذكرى انتصارات العاشر من رمضان إن مصر لديها جيش وشعب لديه وعى وصلابة وحضارة وتاريخ، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد أن يؤذى مصر. وتابع السيسي، إن "الدين يُستخدم اليوم كأداة لتدمير الدول"، مضيفًا: "يوجد فصيل لا يعرف ربنا، ومستعد يهدم الدولة المصرية، ويعتقد أن هذه حرب مقدسة". وأضاف أن الله لن يرضى بالفساد، ونحن لن نظلم أو نكون مفسدين فى الأرض. وأشار أن "الحكومة كلها تتحرك وتقف فى الشوارع من أجل بلدنا والناس، ولتقليل المعاناة على المواطنين"، مضيفاً أن هذا وقت القادرين، كى يقفوا إلى جانب مصر. واعترف الرئيس عبد الفتاح السيسى أن قراره بتحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت، وقد يضر بشعبيته، ولكنه اتخذه لإنقاذ الوطن، مضيفًا: "الخطر الكبير الذى تتعرض له البلاد هو السبب وراء القرارات الأخيرة". ولفت السيسى أنه لا يستطيع بمفرده ولا تستطيع الحكومة بمفردها العمل دون مشاركة الشعب، مشيراً إلى أن القرارات الأخيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. وأوضح أنه لم يستطع أحد تجربة تحريك الأسعار منذ 1977، وجميع الحكومات لم تستطع اتخاذ القرار، مضيفا:" أنا لو قلقت وخفت أبقى مبخافش من ربنا". وتابع:" أخاطب جميع المصريين ليعرفوا حجم المشكلة ، فقد اضطررنا لرفع الأسعار لعدم وجود خيار آخر"، وأشار إلى أنه يحاول تحسين أحوال غير القادرين، مشدداً على أن مصر لن تقوم إلا بسواعد المصريين. وأضاف:" أطلب من كل مسئول فى مصر أن لا يترك فرصة للانتهازية أو استغلال الفقراء، مضيفاً "أذكر الإعلاميين بدورهم في الحرب التي نخوضها لبناء مصر رغم التحديات الأمنية". وأكد السيسى، أن 60% من الشعب لم يعايش الحرب التى مرت بها مصر فى ذكرى العاشر من رمضان، مضيفاً أن عبقرية قرار شن الحرب، أهم ما يميز انتصار العاشر من رمضان. وأشار إلى أن الشعب المصري تحمل تبعات الحرب لمدة 7 سنوات، فالشعب لم يفكر سوى في الكرامة واستعادة الأرض، مضيفاً "الشعب صمد وراء الجيش حتى تنجح الحرب". وشدد على أن صمود الشعب بشن حرب 73 كان من أبرز ما تم فى القرار، مشيراً إلى أن حرب 73 كسرت حاجز الخوف عند المصريين والعرب وأن هزيمة 67 تحولت إلى انتصار بفضل جهود الشعب المصري.