أشاد سياسيون مصريون بكلمة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى الذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر، مؤكدين أنها ملهمة وتلامس الحاضر وتخاطب المستقبل ولكنها افتقدت الرؤية المستقبلية عن كيفية استيعاب جماعة الإخوان خلال الفترة القادمة. قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر في مصر، إن الفريق السيسى أصبح ملهماً للشعب المصرى ويصل بدرجة سريعة إلى مشاعر المواطنين وكلمته تلامس الحاضر وتخاطب المستقبل خاصة فى مطالبته للمصريين ببذل جهودهم لبناء الوطن. وأشار حسب الله فى تصريحات ل"اليوم السابع" المصري إلى أن السيسى أكد أن مصر كبيرة، مخاطباً المصريين بأن يتحملوا مسئوليتهم بالعمل والإنتاج، موضحاً أن الكلمة ستأتى بأثر السحر، لأنها اتسمت بالصراحة حول صعوبة الأوضاع وضرورة مشاركة الجميع فى تخطى هذه المرحلة. فيما أوضح أحمد بهاء الدين شعبان وكيل التحالف الشعبى الاشتراكى،المصري أن الخطاب كان هاما فى مناسبة لها طابع خاص لدى المصريين وكلمة السيسى تعكس نبض الأمة فى ذكرى أكتوبر وتوضح التزام القوات المسلحة بالأمل والوطنية وأنها غير طامعة فى السلطة وتؤدى واجب وطنى فى ظل الممارسات التى تقوم بها جماعات العنف فى تعطيل المسيرة الديمقراطية فى البلاد. بدوره شدد الكاتب الصحفى المصري، مصطفى بكرى، على أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بالأمس كان تأكيداً جديداً على ثوابت العقيدة الوطنية لقواتنا المسلحة، مضيفا أنها لن تتخلى عن دورها الوطنى فى حماية مصر واستقرارها. وأضاف بكرى، فى تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: "ستبقى دوما يد الشعب، ولن تنسى دوره إلى جوارها، وهى كالهرم لن تنكسر، وهى لن تنسى من وقف معنا ومن وقف ضدنا".
وأوضح أن خطاب السيسى بعث الأمل فى النفوس، وراهن على المستقبل، وتعهد بأن تكون مصر "قد الدنيا"، مؤكدا أن هذه المعانى لقيت قبولا كبيرا عند أبناء الشعب الذين احتفلوا مع قواتهم المسلحة بذكرى انتصار أكتوبر أمس، رغم محاولة إفساده من المتآمرين. وتابع قائلا: "مصر ستتجاوز أزمتها طالما بقى فيها رجل بوطنية السيسى وانتمائه القومى، وخطابه كان بردا وسلاما على أبناء مصر والأمة، وكان إنذاراً أخيراً لكل أعدائها فى الداخل والخارج على السواء"