قال حلفاء نوري المالكي يوم الاثنين إن الرجل الذي سيحل محله في رئاسة الوزراء ليست له شرعية في تصعيد للتوتر السياسي فيما يهدد متشددون مسلحون سنة البلاد. وتلا خلف عبد الصمد عضو حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي بيانا على شاشة التلفزيون - فيما كان المالكي يقف بجانبه متجهم الوجه- قال فيه إن رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي "يمثل نفسه" فقط. في خطوة مفاجئة كلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم نائب رئيس البرلمان حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة بحسب ما أوردت الفرنسية في خبر عاجل من بغداد، في وقت يصر رئيس الوزراء نوري المالكي على حقه بتشكيل الحكومة في ضوء نتائج الاتخابات البرلمانية الأخيرة. ويرى مراقبون أن "صفقة" سياسية تكفلت بتوافق أمريكي إيراني لإنهاء خدمات المالكي وراء تكليف الرئيس العراقي للعبادي بتشكيل الحكومة الجديدة. وكانت تصريحات من جانب إيران أوضحت قبل يومين أن طهران تبحث عن بديل للمالكي. والإثنين قال الرئيس الإيراني إن طهران ماضية في تطبيع علاقاتها بواشنطن. وفي وقت سابق أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الرئيس فؤاد معصوم متهما إياه "بانتهاك الدستور" لعدم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. في حين لم تتوان الولاياتالمتحدة عن إعلان دعمها لمعصوم الذي تعتبره "ضامنا للدستور". وصاحب خطاب المالكي انتشار مكثف لقوات أمنية عراقية خاصة حول المنطقة الخضراء في بغداد حيث توجد المنشآت الحيوية العراقية كما أغلقت العديد من الشوارع والجسور الرئيسية. انتشرت قوات الشرطة العراقية والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الإرهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الأحد الاثنين قبيل إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي رفع شكوى ضد الرئيس العراقي الذي اتهمه بانتهاك الدستور. ويتهمه بانتهاك الدستور مرتين خصوصا لعدم تكليفه رئيسا للحكومة لتشكيل حكومة جديدة.