حذر الحزب الاشتراكي اليمني من منعطف خطير ينزلق فيه اليمن على نحو متسارع. في وقت وجه نداء إلى كل القوى السياسية والاجتماعية على خلفية الأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. وتقدم الحزب الاشتراكي بمبادرة من ست نقاط لاحتواء الوضع بين السلطة وجماعة الحوثيين، بعد انهيار المفاوضات بهذا الشأن، ونص أول بنودها على استمرار عمل اللجنة ومواصلة النقاش حول القضايا المثارة وأن لا يعلن عن فشل التفاهم ووقف حملات التصعيد بكافة أشكالها. وقال الحزب في نداء نشر بموقعه الرسمي:" أن مقدمات هذا الوضع قد تجسدت في تجاوز مخرجات وروح الحوار الوطني وتهيئة الشروط للعودة إلى العنف والصدامات المسلحة التي اندلعت بين أطراف احتشدت في مواجهات ثأرية وانتقامية ، وتحت عناوين صدامية ما دون الوطنية".. وأشار الاشتراكي إلى أنه حذر مرارا وتكرارا من تفاقم الوضع ، ودعا إلى شراكة سياسية ووطنية حقيقية تفوت الفرصة على من يريد أن يعود بالبلاد إلى أجواء الصراعات المسلحة والحروب. وشدد على ضرورة التوقف التوقف بمسئولية أمام أي مطالب سياسية يتقدم بها أي طرف من الأطراف شريطة أن لا تحمل في طيها لغة التهديد والقوة. وأكد الاشتراكي أنه وبرغم الأجواء التي عاشتها العاصمة واليمن عموما والتي تخللتها لغة ومظاهر القوة فإن عين الصواب تمثل في العمل على احتواء الموقف بمسئولية من قبل الرئيس هادي وكافة القوى السياسية، مطالبا بتشكيل لجنة موسعة للجلوس مع قيادة أنصار الله والتفاهم حول جملة المطالب التي تقدموا بها واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تحقق مصالح الشعب في نبذ العنف والحروب والعمل على تسوية القضايا المتعلقة بالشراكة الوطنية. وقال الاشتراكي: على هذا الطريق كان لا بد من تهيئة الأجواء والمناخات بوقف عمليات التصعيد ووقف حملات التعبئة والتحريض والمسيرات والمسيرات المضادة لتمكين عملية التفاوض من السير بدون ضغوط أو إيحاءات أو تحديات أو غيرها من الممارسات التي من شأنها أن تعطل هذا العمل الذي اتفق عليه الجميع. : وقدم بهذا الصدد جملة من النقاط لاحتواء الوضع تمثلت في الاتي 1- استمرار عمل اللجنة ومواصلة النقاش حول القضايا المثارة وأن لا يعلن عن فشل التفاهم ووقف حملات التصعيد بكافة أشكالها. 2- يرفض الحزب استخدام القوة أو التلويح بها من قبل أي قوة سياسية أو مجتمعية وذلك لتحقيق المطالب السياسية على أي صورة كانت . 3- تحقيق الشراكة السياسية في كل هيئات الدولة وخاصة الحكومة ومجلس الشورى والهيئات السياسية المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الترتيبات المناسبة لاستكمال بناء الدولة . 4- إن التفاوض الجاد والمسئول يجب أن تهيأ له شروط التهدئة بوقف التصعيد السياسي والجماهيري والإعلامي ووقف الضغوط أيا كان شكلها أو مصدرها ، ويجب بهذا الصدد من رفع كل مظاهر التهديد والقوة من العاصمة ومحيطها . 5- إن تخفيف المعاناة عن الشعب مسئولية مشتركة ولا بد من تحقيق ذلك بوسائل لا يفهم منها إلا أنها تهدف إلى تحقيق هذا الغرض ، وهناك مقترحات تقدمت بها كثير الأطراف يجب أن يتم تدراسها من منطلق تخفيف المعاناة على أن يقوم بذلك فريق اقتصادي تمثل فيه كافة الأطراف . 6. في هذه الهيئات بما فيها حكومة الوحدة الوطنية يتم تدارس كافة قضايا الخلاف الأخرى بما يؤدي إلى تحقيق التوافق بعيداً عن نزعة فرض الإرادات .