تتواصل فعاليات مهرجان صيف صنعاء الذي تنظمه وزارة السياحة اليمنية دون مبالاة بالتوترات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد على خلفية قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وتشارك في المهرجان 6 دول عربية، و14 جالية عربية واجنبية، و100 مؤسسة سياحية و90 منظمة وجمعية حرفية. وكان من المفترض أن تشارك في المهرجان الذي تقلّصت مدته من شهر الى اسبوع، دول اجنبية لكنها اعتذرت في اللحظات الاخيرة عن عدم المشاركة بعد ذبح 14 جندياً في حضرموت (شرق) على أيدي عناصر من تنظيم القاعدة وتهديد الحوثيين (حركة أنصار الله) بإسقاط صنعاء. ويتضمن برنامج المهرجان الذي دشن بمسيرة شارك فيها عارضون يرتدون ازياء شعبية تمثل محافظات البلاد المختلفة، حفلات لمطربين يمنيين بينهم فؤاد الكبسي وأيوب طارش وحسين محب، إضافة الى عروض مسرحية ومنتجات حرفية ومعارض أزياء شعبية، وعروض لمهارات خارقة، ورياضة القفز على الجمال، وسباق سيارات. وقدمت عدد من الفرق الفنية العربية عروضاً فنية مصحوبة بالرقصات الفلكلورية والاستعراضية المعبرة ضمن فعاليات المهرجان. وقدمت فرقة "مولايا" اللبنانية في الخيمية العائلية بالمهرجان لوحة فنية استعراضية جسدت عادات وتقاليد بعض المناطق اللبنانية الغنية بالتنوع الثقافي والفني وفي مقدمتها الدبكة والموال اللبناني. كما قدمت فرق "أل .أس.آر" المصرية لوحات فنية راقصة نالت استحسان الجمهور. وفي الخيمة العامة قدمت فرقة سوهاج المصرية للفنون الشعبية لوحات فنية وفلكلورية ورقصات فرعونية ورقصة التنورة والمراكبية والتحطيب والتي تعبر عن التراث المصري. وعبر مسؤول العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة المصرية سلامة بوحديد عن سعادته بالمشاركة المصرية في مهرجان صنعاء الذي يجسد تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين . واعتبر مطهر تقي وكيل وزارة السياحة اليمنية ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ان المهرجان حظي خلال ايامه الاولى بنجاح كبير حيث تم اختيار اراء عشوائية لزوار ابدوا اعجابهم بالفعاليات المصاحبة له. وتأمل الحكومة اليمنية بأن المهرجان رسالة الى العالم مفادها أن اليمن بخير وأقوى من الارهاب. واعتبر وزير السياحة قاسم سلام إلى أن المهرجان ليس مهرجانا لصيف صنعاء فحسب بل مهرجان لصيف المحبة والأمن والاستقرار والتوافق والاتفاق. وقال قاسم سلام :"لعلكم تلاحظون اننا هنا نتحدث عن المحبة والحوار والسلام والأمن، وفي طرف آخر من هذه المدنية هناك مشكلة لكننا سنتجاوزها بالمحبة، وبتغليب لغة الحوار والسلام". وأوضح وزير السياحة اليمني أن المهرجان يسعى لتقديم صورة مختلفة عن اليمن وأهله صورة تؤكد حتمية التوافق التاريخي بين أبناء اليمن ممن يتمثلون قيم الحكمة والمحبة والإخاء والسلام. وافاد مراقبون أن المهرجان الذي يشارك في فعالياته جميع أبناء اليمن يعد رسالة بأن صنعاء بخير، وتعيش حالة فريدة من التلاحم والتوافق الوطني والأمن والاستقرار