أكد رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، أن من يتكبرون على الوطن والشعب، سيفشلون وستتحطم محاولاتهم بصخرة الوعي الوطني الذي يتحلى به أبناء شعبنا الشرفاء والمدركون للمرامي الخبيثة لتلك القوى الحاقدة على كل شيء جميل. وجدد صالح – خلال استقباله جموعاً غفيره من أبناء جبل عيال يزيد وريدة وعيال سريح وثلا بعمران - إدانته وإدانة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف لكل المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، وإدانة جريمة المذبحة البشعة التي تعرض لها عدد من جنود القوات المسلحة بتلك الطريقة الوقحة المجردة من كل القيم والمنافية لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وكل ما يتعرض له أبناء القوات المسلحة والأمن، سواءً من قبل عناصر الإرهاب المتعطشة للدماء، أو من قبل القوى السياسية الحاضنة للإرهاب والمشجعة له، والراعية والممولة لنشاطاته الهدامة، والتي تخطط وتعمل للزج باليمن في أتون صراعات وحروب عبثية في محاولة واضحة ومفضوحة لإقصاء الآخرين الذين يختلفون معهم في الفكر والمنهج. وخلال اللقاء عبر مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات مؤتمرية، عن صادق تهانيهم بسلامة الزعيم من المؤامرة الدنيئة التي خطط لها المتآمرون من خلال النفق الذي حفروه من شارع صخر، شمال منزل الزعيم إلى تحت المسجد الواقع في فناء المنزل، ونجاته من الموت المحقق الذي كُتب له السلامة منه. وأعلنوا استنكارهم وإدانتهم لهذا العمل الخبيث الذي خطط له وموله ونفذه أناس تجردوا من القيم والأخلاق، واستمرأوا التآمر، وجُبلوا على الإضرار بالآخرين بهدف إشباع رغبتهم التسلطية وعشقهم للدماء والدمار والهدم والتخريب، والذين يستكثرون على شعبنا أن يعيش في أمن وأمان، وأن ينعم بنعمة الاستقرار والتطور والنماء الذي يعمل أولئك على انتزاعها من البسطاء من المواطنين ليعيشوا هم في بحبوحة من الثراء الفاحش الذي حققوه من أموال الشعب واستغلوا وجاهاتهم ومكانتهم الاجتماعية للتسلط على الناس واستغلال جهودهم وتضحياتهم وتسخيرهم لخدمة شهواتهم ورغباتهم في أن يكون الآخرون دون مستواهم، غير مدركين بأنهم سيخسرون كل شيء، وبأن الغالبية العظمى من أبناء الشعب يمقتون كل تصرفاتهم وممارساتهم الخبيثة، وتعاليهم على الناس واستغلال تضحيات أبناء مناطقهم للمزيد من تجميع الثروات وتحقيق الجاه الذي أصبح مستنكراً عنهم. وقد ألقى عدد من الحاضرين كلمات وقصائد تضمنت التهاني والتبريكات بسلامة الزعيم، متوجهة بالحمد والشكر والثناء لله سبحانه وتعالى، الذي كتب له النجاة والسلامة، مؤكدين أن سلامة الزعيم هي من سلامة الوطن، وأمنه أمن الوطن. كما قدموا التهاني الصادقة لزعيم المؤتمر الشعبي العام، ولكل قيادات وهيئات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام، وكل أبناء شعبنا الأوفياء بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في ال24 من شهر أغسطس عام 1982م. وجددوا تأييدهم ومباركتهم لكل الخطوات التي تتخذها قيادات المؤتمر النابعة من حرصها على سلامة اليمن وتجنيبه الكوارث والفتن، وإفشال كل ما يخطط له أولئك المتهورون الانتهازيون عشاق السلطة وناهبو الثروة ضد اليمن وأبنائه. وعبر الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، عن شكره وتقديره الكبيرين على المشاعر الفياضة بالحب والإخلاص التي لمسها من كل أبناء تلك المديريات والتي جسدتها كلماتهم وقصائدهم المفعمة بالصدق والوفاء تجاهه وتجاه المؤتمر الشعبي العام وتجاه الوطن والشعب، وقبل ذلك مواقفهم العظيمة والمبدئية والتي لا يمكن أن تنسى ولا ينكرها إلا جاحد، مشيراً إلى أن مؤامرة النفق ما هي إلا امتداد لمؤامرة وجريمة دار الرئاسة التي كانت تستهدف القضاء على الدولة بكل أركانها ومقوماتها أو الزج بالشعب في حروب لن تنتهي ولا يعلم بنتائجها إلا الله سبحانه وتعالى، الذي كتب لنا السلامة للوطن ونجاه من كارثة مدمرة كانت ستأكل الأخضر واليابس. ووجه الشكر والتقدير لكل المؤتمريين وأعضاء المؤتمر وأعضاء أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على ثباتهم وصمودهم البطولي وشموخهم الذي زاد المؤتمر شموخاً وقوة وصلابة. كما استقبل الزعيم علي عبدالله صالح، محمد سالم عكوش، عضو مجلس الشورى وعدداً من أبناء محافظة المهرة الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم للمحاولة الجبانة التي استهدفت النيل من الزعيم علي عبدالله صالح، وهنأوه على سلامته، متمنيين له الصحة والعافية، ومطالبين الجهات الأمنية بالكشف عن المتآمرين ومن يقفون خلف هذه الجريمة وسابقاتها.