دخل مسلحون من "قوات فجر ليبيا" -المكونة في أغلبها من ثوار سابقين من مدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة)- مبنى ملحقا بالسفارة الأميركية في طرابلس، وقالوا إن غرضهم تأمينه، في حين قالت السفيرة الأميركية ديبورا جونز إن السفارة محمية ولم تتعرض للنهب. ودخل المسلحون إلى مبنى يبدو من خلال شريط بث على موقع يوتيوب أنه مجمع مساكن تابع للسفارة، التي تم إخلاء مبانيها منذ أواخر يوليو/تموز الماضي بعد احتدام القتال بين المجموعات المسلحة في محيط مطار طرابلس. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد عناصر "قوات فجر ليبيا" الذين دخلوا المبنى قوله "لقد دعونا البعثات الدبلوماسية للعودة إلى طرابلس، وبانتظار ذلك نحن هنا لحماية المكان". وكانت قوات فجر ليبيا سيطرت يوم 22 أغسطس/آب على مطار طرابلس الواقع جنوب العاصمة قرب مجمع السفارة الأميركية إثر معارك طاحنة مع قوات من مدينة الزنتان الواقعة على بعد 180 كلم غرب العاصمة. وكانت الولاياتالمتحدة أجلت يوم 26 يوليو/تموز الماضي كل العاملين في سفارتها في طرابلس إلى خارج ليبيا عبر الأراضي التونسية، بعد أن وصلت المعارك إلى محيط السفارة. ومن جهتها قالت السفيرة الأميركية في ليبيا ديبورا جونز إن السفارة محمية ولم تتعرض للنهب. وكتبت السفيرة -التي توجد حاليا في مالطا- في تغريدة على موقع تويتر إنه لا توجد مؤشرات على أن أية أضرار لحقت بالسفارة. وتشهد ليبيا منذ أسابيع أسوأ أعمال عنف واقتتال منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي صيف العام 2011.