جددت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا تأييدهما للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، والذي تضمن الإعراب عن القلق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن في ضوء الأعمال التي نفذها الحوثيون ومن يدعمونهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني. وصدر الخميس، في باريس العاصمة الفرنسية، بيان مشترك في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجمهورية الفرنسية. وتطرق البيان إلى مواقف البلدين تجاه الأحداث في المنطقة والعالم علاوة على مجالات التعاون المشترك والعلاقات بين الدولتين. وفي الشأن اليمني أعاد البيان المشترك السعودي الفرنسي نصا مقتبسا من ديباجة بيان مجلس الأمن الدولي، ولوحظ أن البيان لم يتطرق إلى المبادرة الرئاسية الأخيرة التي أطلقها الرئيس هادي. واكتفى البيان الختامي بتأييد بيان مجلس الأمن الدولي بماتضمنه وجاء في نص البيان الختامي السعودي الفرنسي، كما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس": "وفيما يتعلق بالشأن اليمني أعرب الجانبان عن تأييدهما للبيان الصادر عن مجلس الأمن المتضمن الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن في ضوء الأعمال التي نفّذها الحوثيون ومن يدعمونهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني في اليمن وتصعيد حملة الحوثيين لممارسة الضغط غير المقبول على السلطات اليمنية وتهديد عملية الانتقال السياسي التي استهلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وإقامة مخيمات في صنعاء وحولها والسعي للحلول محل سلطة الدولة بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الإستراتيجية المؤدية إلى صنعاء وبالإضافة إلى الأعمال القتالية التي يقوم بها الحوثيون في الجوف ومناطق أخرى في اليمن، وأكد الجانبان على رفضهما القاطع لهذه الأعمال ورفض التدخل الخارجي الهادف إلى إثارة النزاعات وزعزعة الاستقرار، وضرورة الالتزام بشرعية الدولة والتمسك بالمبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن".