أكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا رفضهما القاطع لما يقوم به الحوثيون في اليمن، ورفض التدخل الخارجي الهادف إلى إثارة النزاعات وزعزعة الاستقرار، مشددتين على ضرورة الالتزام بشرعية الدولة والتمسك بالمبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن. جاء ذلك في بيان مشترك، صدر اليوم، في ختام زيارة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية فرنسا، أجرى خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان إيف لودريان. وأعربت السعودية وفرنسا في البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن تأييدهما للبيان الصادر عن مجلس الأمن المتضمن الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن في ضوء الأعمال التي نفّذها الحوثيون ومن يدعمونهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني في اليمن. كما أعرب الجانبان عن قلهما إزاء تصعيد حملة الحوثيين لممارسة الضغط غير المقبول على السلطات اليمنية وتهديد عملية الانتقال السياسي التي استهلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وإقامة مخيمات في صنعاء وحولها والسعي للحلول محل سلطة الدولة بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الإستراتيجية المؤدية إلى صنعاء وبالإضافة إلى الأعمال القتالية التي يقوم بها الحوثيون في الجوف ومناطق أخرى في اليمن. وحشد الحوثيون الآلاف من اتباعهم في مداخل العاصمة صنعاء، وأقاموا مخيمات اعتصام وسط العاصمة، مطالبين باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأعلنت لجنة وطنية رئاسية، أمس الأول، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، مبادرة تتضمن تشكيل حكومة جديدة وخفض سعر المشتقات النفطية بواقع 500 ريال لمادتي الديزل والبترول، إلا أن الحوثيين أعلنوا "عدم قبولهم بالمبادرة".