قال الرئيس المالي، أبو بكر كايتا، إنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية بين بلدتي أجيلهوك وكيدال. وأضاف كيتا خلال اجتماع لقيادات سياسية ودينية وقيادات المجتمع المدني في باماكو "لقد جرى إبلاغي للتو بأنه تم العثور على الحطام بين أجيلهوك وكيدال." وأعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قبل ذلك أن بلاده قامت بتعبئة "كل إمكاناتها العسكرية في مالي" للعثور على الطائرة الجزائرية التي فقدت الخميس، مرجحاً تحطمها. وقال هولاند في تصريح مقتضب في الإليزيه "قررت تعبئة كل إمكاناتنا العسكرية في مالي، لأن كل المؤشرات تدل على أن هذه الطائرة تحطمت في مالي". وتنشر فرنسا نحو ألف من جنودها في مالي، خصوصاً في غاو، وتقوم مقاتلتان من طراز "ميراج 2000"، بطلعات استطلاع بحثاً عن الطائرة. ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة الجزائرية، وما إن كانت هناك إصابات، لكن وزير النقل في بوركينافاسو، جان برتين ودراجو، قال إن الطائرة طلبت تغيير المسار الساعة 0138 بتوقيت غرينتش بسبب عاصفة في المنطقة. وفي باريس، نفى وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، تصريحات سابقة للناطق باسم وزارته، تحدث فيها عن عثور طائرات "ميراج" المقاتلة على حطام الطائرة الجزائرية. وقال فابيوس أيضاً "قمنا بإرسال فرق من وزارة الخارجية لمطارات باريس وتولوز ومرسيليا، واستقبلنا أكثر من ألف اتصال من عوائل فرنسية مختلفة"، مؤكداً رقم 51 فرنسياً كانوا على متن الطائرة المنكوبة، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" في باريس. واعتبرت باريس أن الطائرة الجزائرية لا تزال مفقودة، وفرضية التحطم واردة، بينما عقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اجتماعاً ضم كلاً من رئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان ايف لودريان، ووزير الداخلية برنارد كازنزف، ووزير الدولة لشؤون النقل فريدريك كوفيلييه. جنسيات الضحايا بالتفصيل وقال همامي عن جنسية الذين قضوا في الطائرة "هناك ستة جزائريين، وخمسون فرنسياً، وثمانية لبنانيين، ونيجيري، ومالي، ومصري، وأوكراني، وأربعة ألمانيين، وخمسة كنديين، وسويسري، وروماني، وكاميروني، وبلجيكي، واثنان من لوكسمبورغ، وأيضاً أربعة وعشرون من بوركينافاسو، إضافة إلى ستة من طاقم الطائرة وهم من إسبانيا. وحسب المتحدث، فإن العدد الكلي هو "116 راكباً، وثلاثة أشخاص مجهولو الجنسية". وقال مصدر لبناني رسمي في بيروت إن عدد اللبنانيين في الطائرة بلغ 20 ضحية، وأكد القنصل اللبناني في بوركينافاسو، جوزيف الحاج، لقناة "الجديد" وجود عشرين لبنانياً، بينهم ثلاث عائلات. كما فتحت الجزائر في فرضية العمل الإرهابي، وأرسلت محققين عسكريين إلى حدود مالي لجمع المعلومات حول ما حدث. ومن جهتها، أكدت حكومة باماكو في مالي فقدان الطائرة الجزائرية فوق أراضيها.