(قصف ناعم) كل العالم فيه قضاء وقدر أما اليمن غير.. غير، فيها عبد الملك الحوثي وعبد ربه، وفيها محطة مأرب الغازية، لكن محطة بنت كلب وشاطرة وعلى قول اللي قالوا بازية أمها وخالتها، أول ما عرفت عن موضوع الجرعة سبرت ووقعت مرة وما أحلاها، ويوم عرفت إن الجرعة نزلت خمسمائة ريال، رجعت تخبط نفسها مرة أخرى، محطات آخر زمن!!؟ ما حدث يا سادة، أني كنت قد ذبت عشقاً وهياماً في السيد كلفوت، وكنت قد عددته فارسي الذي أنتظر، وأشتاق؛ كنت أفكر كيف لرجل واحد يسكن أدغال مأرب أن يغرقنا في الظلام دون أن يرمش له جفن، ولا يشعر بالخوف من – ياسعم- دولة مدججة بالسلاح والجيش..؟؟!! ما الذي يحدث يا سيد عبد ربه، ويا حكومة الوفاق؟ لماذا تستخفون بعقولنا إلى هذا الحد، من أي قبح إنساني تستقون سياستكم مع هذا الشعب "المُقعي"!! أنتم تدفعون بهذا الشعب في اتجاه الغضب.. الغضب المدمر الذي لن يقف في وجهه خطبكم.. حين قرر هذا الشعب أن ينتخب عبد ربه، كان يعلم أنه رجل عاهة، وأنه لن يستطيع التخلص من الشعور أنه رجل شكلي بالمشرمحي- لا بيهش ولا بينش، ولن يستطيع التخلص من شعوره أنه النائب الشكلي للرئيس، وإن لم يكن ثمة رئيس غيره، ففخامته إن عين أميناً عاماً للأمم المتحدة سيظل إحساس نائب الرئيس يلاحقه وسيبحث له عن رئيس، تماماً كما هو حاله الآن، فهو نائب الرئيس لرئيس مستتر تقديره (علي محسن، وعبد الملك الحوثي، وصادق الأحمر)، لذا ليس باليد حيلة ولا نستطيع أن نصنع منه رئيساً يحترم شعبه ويعرف أنه خادم له، لا سوط يُضرب به هذا الشعب المهترئ. كان عليك أن تدرك جيداً ما هي حدود إمكانيتك، ومدى قوة شخصيتك، ومدى قدرتك على اتخاذ القرارات، يوم بيّتّ نية الجرعة المضاعفة، ولم تلتفت إلى مدى قدرة هذا الشعب على التحمل، ولا إلى المشقة التي ستلحقها بهم الجرعة الفجائية، كان عليك أن تعرف قدرتك أن تكون قادراً على الدفاع عن قرارك، أما أن تتغاضى عن متاعب الشعب وتسخر من فقرهم وجوعهم واستطاعتهم، وتسخر من اعتراضهم السلمي، ثم تعدل من قرارك حين يأتي الاعتراض من جماعة إرهابية مسلحة تهدد منصبك، وتضع السلاح في جبهتك المفرغة من أي فكرة سوى فكرة الكرسي والفشخرة، فهذا ما يجعلك تصغر في أعيننا أكثر. * المنتصف