إعلان بشأن مصير طاقم سفينة تعرضت لهجوم حوثي وأضرار بالغة    من الذهب الخالص.. تاجر آثار إماراتي يبيع درع ملك اليمن    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    مشروع "مسام" ينتزع 1.375 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من مايو    البركاني يدعو لتوفير الحماية للفلسطينيين واتخاذ خطوات رادعة تجبر الاحتلال على إيقاف الابادة    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    اعرف تاريخك ايها اليمني!    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحطوري يصف صالح ب «عجل السامري» وهادي بالديكتاتور ويطالب بقطع أيدي محسن وباسندوة
الشعب ثار لينتزع حقوقه من السفهاء والمبادرة الرئاسية مرفوضة
نشر في الخبر يوم 09 - 09 - 2014

تحدث الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري عن الأوضاع التي تعيشها اليمن في المرحلة الراهنة.
وتطرق المحطوري في حوار مع صحيفة «اليقين» إلى المبادرة الرئيسة مؤكدا رفضه لها، كما وصف صالح بعجل السامري والرئيس بالديكتاتور، وطالب بقطع أيدي علي محسن وباسندوة وأقارب هادي الفاسدين.
وسخر من المطالبة بتسليم عمران وأسلحة الحوثي.. وهاجم بشراسة الإخوان المسلمين.. ودافع عن المشروع الإيراني النظيف في اليمن.. وقال إن الحوثي يستطيع أن يكون إماماً عبر الصندوق.
وعن الاصطفاف الوطني قال إنه شراء الولاءات، وصرف عليه الملايين أو المليارات ، وأن لذين يصطفون إنما هم مرتزقة وفلول الإخوان المسلمين وأهل المصالح وأصحاب النفوس المريضة.
المزيد في سياق الحوار التالي
* بداية ما موقفكم من المبادرة الرئاسية الأخيرة لتخفيض الجرعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أرى أن هذا الالتواء بمثابة تردد وتستر على الفساد الرهيب. حقيقة الجرعة إنما هي إفراز للنهب البشع لثروات البلاد، فالرئيس عندما يظهر أمام الشعب وبجواره -وهو يعرف- من هم جاثمون على كنوز من أموال هذا البلد. يا أخي يبادروا بردّها إلى الخزينة لأنها ليست ملكاً لآبائهم ولا لأمهاتهم.. وهذا أمر منطقي.
فالشعب ثار لينتزع حقوقه من السفهاء فليست بصدقة أن يخفضوا (500 ريال).
* من هم هؤلاء؟
اللصوص، يخفضون على الشعب المظلوم المنهوب. المطلوب نزع أيديهم من العبث.. الجمارك لهم.. الضرائب لهم.. الزكوات لهم.. النفط لهم.. البحر لهم.. الشعب تعب. ما معنى مبادرة؟ لا يتصدق عليه أحد.. هذا شعب يجب أن يمتلك زمامه، والفاسد يجب أن يُحاكم وأن يرد ثروة الشعب إلى الشعب. والشعب إذا عرف أنه يُقاد بأهل نزاهة وعفة وشرف ويكتفي بمرتبه، فإنه لا يبالي –أي الشعب- إذا اشترى الدبّة بخمسين ألفاً، لأنه الواقع. لكن لماذا الرئيس لا يبادر بإغلاق الاعتمادات المقررة لديه في الجيش؟ مائة ألف لتر للفندم فلان وعشرة آلاف لتر، محطة لفلان! فلماذا هذا العبث الذي يمارس في التموين العسكري؟ ومنهم من بلاد الرئيس غارقون في الفساد إلى آذانهم.. ومن أقل الفسدة الآن بجواره، مستشاره للرئاسة جاثم على ملايين اللّبن، فلماذا لا يلتفت الرئيس ويقول "ردوا حق الشعب" ومستشار آخر في الشوارع يبني القصور. يا أخي مهزلة!! فليست هناك مبادرة، وإنما هناك إصرار على بقاء الفاسدين.. هذه واحدة. الأمر الثاني: فلتذهب الحكومة إلى الجحيم، والمبادرة ترجعنا إلى المحاصصة. وأنا أقول: يترك الشعب هو الذي يختار من يقوده وليس الرئيس ليتصدّق علينا.. هذا هو المطلوب. حكومة أثبتت أنها أفشل من دبّ على الأرض، ونحن في أنظمة عاجزة عن حماية الجيش والأمن واصطياد الضباط والعباقرة والعلماء والفضلاء، يا لطيف، والآن كل إنسان خائف على روحه يخرج بمسلّحين، فأي مبادرة هذه؟ إنها مهزلة.
* لكن كثير من الدراسات الاقتصادية تشير إلى مصير مرعب للبلد في حالة عدم تنفيذ الجرعة؟
حتى لو سلّمنا (افتراضاً) بأن الاقتصاد سينهار، فما هو السبب وراء ذلك؟ ثم كيف يتحمل الشعب هذا، بينما اللص والسارق والناهب لا يتحمل أي جرعة؟! يعيدون المسروقات ثم يرفعون الأسعار. يعني هم فقط يعرفون يحمّلون الشعب! طيب واللصوص الذين تسببوا في هذه النكبة.. يا أخي لا يدخل من الجمرك سوى 5% إلى خزينة الدولة والبقية نهب منظم.. أيضاً هناك تهرب ضريبي.. يتاجرون بكل شيء وينهبون البترول والديزل ويتاجرون بصفقات وبالأسماك في البحر! يا أخي عيب عيب نكرر هذا الكلام.. هؤلاء نار جهنم، فكيف نزوّد نار جهنم بجرعة؟ أولاً نطفئ نار جهنم.. ثم يجب تنسيم البطون المنتفخة.
* ألا ترون بأن إسقاط الحكومة وتخفيض الجرعة هو بداية لتحقيق هذه المطالب وأيضاً انتصار جزئي يتحقق لجماعة أنصار الله من خروجها ضد الجرعة؟
أولاً، ينبغي أن لا نحصر المسألة بأنصار الله وإن كان لهم شرف القيادة، ولكن طالما هم بهذا الذكاء ويمثلون الشعب ويضحون فأهلاً وسهلاً بهم. ثانياً: الحكومة عندما تُختار يختارها الشعب، وإن شاء الله سيلقون أهل نزاهة وصرامة ويأخذون قرارهم من الحق والعدل والقانون والقرآن والسنة، والمحاصصة تذهب إلى نار جهنم. فإذا وجدت هذه الحكومة فهي الأساس، وعندما توجد الحكومة هي التي تواجه الشعب وتأخذ الثروات من اللصوص، ويقولون للشعب: هذه ثرواتك أعيدت وهذه المنهوبات تم تسليمها إلى خزينتكم، والأمر أصبح كذا، ونحن بحاجة إلى أن نخفّض أو نلغي.. يبدو لي أن الشعب سيتفهم. لكن فقط قاعدين عند الجرعة، بينما الفاسد والناهب قاعد في راحة تامة. يعني كيف أنا أرفع والقادة والوزراء والتجار ينهبون كل شيء؟ فمهما رفعوا فهي قربة مخرومة!
* ما هي الآلية التي يتم من خلالها اختيار الشعب للحكومة كما تقول؟
الثورة.
* هل تقصد الثورة ضد النظام وضد التوافق؟
أي نظام وأي توافق؟ هو هذا التوافق الذي دمرنا.. الشعب يجب أن يقول كلمته ويختار قادته سواء كان رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، فهل هؤلاء قَدَرٌ نزل من السماء؟
* لكن هناك توافقاً تمخض عن مؤتمر الحوار الوطني؟
- توافقوا على نهب الشعب، توافقوا سبعة أشهر أو ثمانية، لعب في موفمبيك، فأين هي المخرجات؟ وأين هي الدولة المدنية؟ المشكلة في غياب الدولة المدنية. نحن –رعاكم الله- أمام تجار وقطاع طرق لا ضمير لهم ولا يعرفون حلالاً ولا حراماً ولا كرامة مواطن ولا حرية شعب. صحيح أنا أعرف أن الرئيس ما عنده الحقد أو العنصرية، لكن لماذا لم يتحرك؟ هو يقول أنه رئيس اليمن.. أهلاً وسهلاً، وأنا أدافع أن يبقى الرئيس، لكن يجب أن تكون هناك حكومة تدير، هو يبقى فقط مجرد رمز، لكن عندما يبادر ويقول: أنا أختار الدفاع والداخلية والمالية وغيرها.. إذاً أنت ديكتاتور! رجعنا للديكتاتورية. ما هكذا تؤكل الكتف. إذا رجعنا للمحاصصة فهذا يعني استمرار نفس الفساد. يجب أن يختار الناس لأنفسهم أهل كفاءة ونزاهة ولو من الجنّ الأزرق..
* ألا ترى أن الشعب لا يحتمل ثورة جديدة؟
نعم، الشعب يحتمل ثورة وسبعين ثورة؛ لأن اللصوصية وسحق هذا الشعب هو الموت البطيء، ولا يفرقها إلا ثورة.
فإما حياة تسرّ الكرام .. وإما ممات يغيض العدى
ماذا نخسر؟ أنت ميت في كلا الحالتين.. لكن نسأل الله أن يجنب بلادنا الشر. والآن لاحظتم التظاهرات سلمية والزحام مدني والعصيان المدني سلمي.. نحن نتفادى قارح البندق، نسأل الله ألا يقرح. أما الأجساد والزحام فهو مشروع مدنياً، ومن حق الرئيس أن يتقبل هذا وأن يخضع، ولكن تسلّط الإخوان المسلمين ومستشار الرئيس العسكري والكلام الفارغ يجب أن يُزال.
* نتفهم خروج المسيرات ضد الجرعة، ولكن هل تتفهمون مسيرة الاصطفاف الوطني إلى جانب الدولة؟ وما موقفكم كعلماء من دعوات الاصطفاف؟
هذا الاصطفاف مثلما كنا نسمع زمان عن شراء الولاءات، والآن صرف الملايين أو المليارات على هذا الاصطفاف كما صرفت على شراء الولاءات في الحراك الجنوبي. لو أن السلطة بادرت إلى إعطاء كل ذي حقٍّ حقه وأنصفوا الناس ما كان حصلت هذه الكوارث، لكن الضمير المأزوم وقلة الفهم. اصطفاف وطني.. اصطفاف ماذا يعني؟ نؤيد الجرعة نؤيد الفقر نؤيد اللصوص! فهؤلاء الذين يصطفون إنما هم مرتزقة وفلول الإخوان المسلمين وأهل المصالح وأصحاب النفوس المريضة. الشعب يئن من الفقر ومن جرثومة الفساد، يقول: آآآآآح هذا فاسد. من الذي ينكر الفاسدين، كلهم يقولون فَسَدَة، وكلهم يقولون بأن هذه الجرعة قتلت الناس، وكلهم يعترفون بأن الحكومة أفشل من الفاشلة وتحت الصفر بمليون درجة. طيب اصطفاف ماذا؟ اصطفاف عنصرية ومذهبية لأن الذي يقود الناس هو الحوثي، فليقودهم إن شاء الله من يأجوج ومأجوج طالما وهو يعبر عن الناس.
* لكن الاصطفاف الوطني لم يعلن بأنه ضد الحوثي أو أي جماعة أخرى وليس ضد تخفيض الجرعة ولكنه اصطفاف مع الثوابت الوطنية؟
الثوابت الوطنية أن الذي يسرق تُقطع يده فإذا عاد قُطعت رجله وإذا عاد يُخلّد في السجن.. فالمفروض أن يقطعوا يد ورجل علي محسن ويقطعوا يد ورجل رئيس الوزراء أو أقارب الرئيس أو غيرهم من التجار السرق تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف، حسب حكم القانون والشرع.. هذه ثوابت وطنية. من أين أثروا؟ من قال يسقط مائة شاب في المنصة ويجرح أربعمائة في ميدان السبعين ويذبح العشرات من الجنود في الجنوب ذبحاً كالدجاج، لماذا؟ وهم من داخل الجيش ويعرفهم الرئيس ويعرفونهم هم.. والقاعدة هنا في صنعاء في المعسكرات فلماذا لا يتكلمون؟ ولمصلحة من هذه التجارة؟ وأين الثوابت الوطنية؟
هم الذين فجروا الحروب وليس الحوثي، بل إنهم جعلوا الحوثي بهذه القوة بسسب غبائهم.. وإذا أصروا على هذا الغباء سيكررون ما سبق في المعارك السابقة؛ لأن آخر الدواء الكيّ. فالثوابت الوطنية أن الرئيس يقعد مع الناس وينزل بين المعتصمين ويقول: أنا رئيسكم ماذا تريدون؟ حكومة حكومة.. وهكذا. ولكن أن يقعد مظلة للفاشلين والفاسدين فهذا لا يليق بالرئيس؛ لأن هناك من يقول "اضرب شمالي بشمالي وأنا أتفرّج" النار ستأكل الجميع. وليست هناك ثوابت وطنية، الثوابت الوطنية في الحق والعدل والنزاهة وإٌقامة الدولة المدنية وتوفير الأمن للناس حتى يأمنوا على دينهم وأعراضهم وبيوتهم.
أسألك سؤالا: التربية والتعليم الآن كيف وضعها؟ تجارة مثل سوق الحلبة! الشرطة موزعة ولاءات والجيش مفتت! ماذا بقي لك من ثوابت وطنية -أعزك الله وأعز جريدة اليقين (يضحك)
* تبقى الجمهورية والوحدة؟
- (مقاطعاً) أي جريمة وأي جمهورية وأي وحدة بقيت؟
* لكن في وسائل إعلام الحوثي مثل قناة المسيرة يرفعون شعار "جمهورية ومن قرح يقرح"؟
- (يضحك) هوشلية.. حقيقة الشعوب التي تمتلك أمرها وتقرر بقناعتها، فلتقرر جمهورية، فلتقرر ملكية أو إمامية أو ما أرادت، لكن نحن في تخلف فكري وعقلي وثقافي. لو نظرت إلى أيام الإمام يحيى لم يكن يسمع الناس بمقتول، فهل تتوقع أيام الإمام يحيى يسقط مائة نفر بجوار دار الرئاسة؟ فأهلاً وسهلاً بالإمامة وبالإمام وبالذي خلّف الإمام. الآن بهذلة.. أنا مستعد آكل تبن وهناك أمان، دولة تأتي بأكبر شنب وتخضعه للقانون. كنا زمان بإمام واحد، واليوم ألف (تنبلة)! أما الذين يدعون بأن الحوثي يسعى للإمامة فهذا كلام سخيف. ثم من الذي ثار على الإمامة؟ المذهب الزيدي هو الذي قاد الثورة وشرعنها وهو أبوها وأمها. أما هؤلاء الإخوان الذين يتباكون على الثورة فهم يقولون بوجوب طاعة وليّ الأمر ويحرمون الخروج عليه، وما خرجوا إلا من أجل يلتهمون السلطة فقط، والآن رجعوا لولي أمر ثاني.. مهزلة!
* أنتم كفكر زيدي مستنير ومنفتح على التيارات الأخرى، هل أنتم راضون على النهج الذي تتبناه جماعة الحوثي مع خصومها ومخالفيها؟
- إذا درست الواقع بدون أن ندخل في تزكية احد أو تفضيل أحد على أحد، هل عثرتم على أحد من أنصار الله يذبح من القفا أو يغدر؟
إترك أنه فجّر بيت لخصم، مثلاً فجروا بيت الأحمر عيني عينك، لكن هل تتوقع منهم أن يغدروا ببيت الأحمر غدراً؟ لم يحصل هذا أبداً. إذا قالوا كلمة يعني كلمة. هم حافظوا على المعسكرات في صعدة.. لكن عمران مختلف، هم ليسوا مع الدولة وإنما مع المليشيا؛ لأن القشيبي أصر على أن يقاتل مع علي محسن ومع الإخوان المسلمين، فالأمر مختلف. أما مع معسكرات الدولة فهم أشرف مما عمل الإخوان في معسكرات الجوف وأرحب وغيرها.
* أليس هذا تعصباً للحوثي؟
لا لا ليس تعصباً لهم، أنا أقول بالمفتوح: نعامل الناس على الظاهر.. والحوثي يبدو لي إذا هو في قرارة نفسه يقول بأنه علوي فاطمي ويدعي الإمامة فهذا الكلام لا يقبله العصر، لكن يستطيع أن يكون إماماً عبر الصندوق وعبر المجالس والقنوات والديمقراطية ويحتفظ بالإمامة في قلبه، ولكن لا يصح إلا أن يمشي بين الناس بالتواضع وبالزهد وبالعدل.. وأرجو أن يكون كذلك.
وأنا لست منزعجاً لا من هاشمي ولا من حبشي ولا من جنوبي ولا من شمالي.. يهمني وجود العدل والقانون والمساواة. فأنا أرى من خلال تقديمي للنصائح لهم بأن هناك تقبّلاً من أنصار الله رغم عنفوان المعارك، فليسوا وحوشاً حسبما يتطلبه منطق المعارك، ولكن اندمجوا مع الناس وتحاوروا، وتلقى فيهم بسمة وأيضاً قوة.. ويبدو لي أن قصتهم "إدرس ياسين وفي يدك حجر" فأنصح باحتوائهم واستيعابهم وبتفهم قضاياهم؛ لأنهم الآن حقيقة أذكياء يقودون شعباً، ماهي لعبة. وقد ملّ الناس الحزاوي والكذب والالتواء والخداع.. الآن حق حق.. عدل عدل.
* وماذا عن اتهامات رسمية رئاسية حول مشروع إيراني خطير لضرب اليمن واستبدال دمشق بصنعاء؟
إذا كان هذا صحيحاً فهو كما تفعل الجارة الشقيقة ودول الخليج، نحن حوش خلفي للمملكة العربية السعودية العزيزة حرسها الله وحرس اليمن، ومعاشات المشائخ والولاءات والعمالات، بل هم أضر علينا من الذين يأتون إلينا من وراء البحار. فما هو الانتقاد لإيران وهناك انبطاح لأمريكا ومن وراء أمريكا وللخليج، يعني ماهي المشكلة؟
* يعني هناك مشروع إيراني مثلما هو موجود المشروع السعودي؟
أنا الآن لا أنفي ولا أقرّ ولا علاقة لي بشيء، لكن الواضح أمامي أن اليمن مشتت، والآن منتظرين للدول العشر وللأوربي وللأمريكي، يعني مرتهنون! فما هو الجديد، لو افترضنا أن أنصار الله ذراع لإيران، فما هو الجديد؟ مع أني أعلم بأنهم عندهم قرار وإلا لو كان قرارهم ليس بأيديهم ربما فتحوا حرباً مع السعودية، لكنهم يمتلكون قرارهم، مثل حزب الله ولاؤه ظاهر لإيران، لكنهم لم يقاتلوا غير إسرائيل ولم يفجروا بين الطوائف أو التهموا لبنان مع أنهم قادرين يلتهموه في خمس دقائق. فهناك مشروع إيراني شريف لو صحّ، يعني أشرف من المشاريع الأخرى. على الأقل لم نرَ ذبحاً على الطريقة الإسلامية. ما زلنا نردد الموت لأمريكا كلاماً، لكن الموت ب(الله أكبر) نسأل الله أن ينجينا منه.
* هناك من يريد التخلص من خصومهم الإسلاميين (حزب الإصلاح) عن طريق القوة الحوثية؟
هو القدر وليس الحوثيين؛ لأنهم –الإخوان- وصلوا في مصر إلى الكرسي بإسم الإسلام والغرض هو الاستحواذ على الكرسي والسلطة، ولو كانوا صادقين ما أُزيلوا في ظرف سنة. وعندي معلومات مؤكدة من العمق بارتباطهم حتى من هنا أرسلوا شباباً (وفود) وأخبروني بأنهم في الاجتماعات السريّة كانوا يقولون "نحن فقط، وغيرنا للهاوية" يعني العسكر لهم والحكومات لهم والتجارة لهم! فهذا هو ما سبب لهم نقمة الناس. ولكن في اليمن ما زالوا أغبياء، كانوا متغلغلين منذ عشرات السنين في دماج فنفخهم القدر وكذلك في كتاف وعمران (الزلزال الكبير) ورغم هذا ما زالوا ولا تحركت عندهم شعرة.. وما زالوا حتى الآن يجندون مئات الألوف عيني عينك. يعني لو أنزلت الإخواني القبر فسوف يقول لك "أنا غير مؤمن بملك الموت"! يعني ما زالوا يقولون: عمران حقنا وكتاف حقنا، بينما النار تحت أقدامهم.. نسأل الله أن يمنّ عليهم بالشفاء فإن لم يتشافوا فنسأل الله أن يعجّل بزوالهم.
* لكن هناك قوى غير الإصلاح تريد تدفع باتجاه القتال بين الحوثي والإصلاح للتخلص من الطرفين.. وهذه القوى تظهر للحوثي بأنها معه وتقف إلى جانبه؟
طبعاً، هناك أهل المصالح والرفاهية والمرتزقة، هذا صنف آخر.. وهو الصنف الذي قال "الصلاة بعد علي أكرم ومائدة معاوية أدسم والقعود على الجبل أسلم" هؤلاء سيجرفهم التيار.
* كيف تقرؤون ردود الأفعال الخارجية الإقليمية والدولية إزاء ما تقوم به جماعة أنصار الله؟
طبعاً السعودية قد بذلت المليارات التي لا حصر لها لكسب هؤلاء الذين تم إرسالهم كدعاة وغير ذلك، فعندما تشاهد الثوران كأن مشروع السعودية تبخّر.. وليسوا حول مصلحة اليمن مع احترامي لمشروع هنا ومشروع هناك، لكن لماذا لا يتعاطفون مع الشعب؟ يعني اليمني معذّب، حتى الوزراء إذا دخلوا الخليج عبارة عن شحاتين، أبناء وبنات اليمن في الحدود يتعذبون ويشحتون ويُذبحون.. اليمني في أفغانستان وفي جوانتنامو وفي سجون الدنيا.. اليمني قلّت كرامته وكُسر ناموسه، عُذّب/ أُهين/ أُذل/ جُهّل.. انتهى كل شيء من حياة اليمنيين، لا تعليم ولا أمن ولا جيش ولا صحة ولا ماء ولا كهرباء، ما بقي مظاهر البرع والبردقان، ولا بقي أي شيء.
فماهي هذه المبادرات الخارجية؟ ثم أنا أتعجب وكأن مجلس الأمن متخصص الآن لدعم اليمن، تبارك الله! ما فيها اليمن حتى يهتمون بها هذا الاهتمام؟ ماهي القصة يعني؟ هل من أجل سواد عيونهم؟ ما بقي إلا أن يخوفونا الخليج من الشيعة ومن إيران! لا شيعة ولا إيران! وإنما هناك أحرار ورجال أُباة يريدون أن يمتلكوا قرارهم وأن يستعيدوا ثروتهم. ما اقدرش الرئيس عبدربه -الله يوفقه- يستعيد الحديقة بجوار أذنيه، ورفض القرار، فأين الجمهورية؟ أين الحوار؟ أليست هذه دولة داخل دولة؟ لماذا لا نقول الحق والصدق؟
* كيف تفسر القطيعة بين العلماء والأمة، ولم تعد مجرد فصال بين العلماء والحكام؟
هناك من العلماء من هم تجار، أذلوا العلم وأهانوه لأنهم علماء سلطة وتجار ويفتون في القنوات بتجييش الناس للموت ، ولا تسمع لهم فتوى ضد العدو الحقيقي، تسمعهم ينافقون الظلمة.. ولذلك حصلت -لا شك- فجوة وفقد الناس فيهم الأمل. لكن هناك علماء أحرار رجال؛ وأنا أنصح الأمة أن تعيد النظر وأن تدقق الفكر في العالِم الشجاع الذي يعمل بعلم.. مثلاً أحد يدّعي العلم وليس بعالم فهذا مزيّف، وفي وقت من الأوقات يقول "طاعة ولي الأمر" ويشبهون وليّ الأمر الظالم السامج بعمر بن الخطاب أو بعمر بن عبدالعزيز! ثم إذا جفّ الضرع قلَبْ وأتى إلى وليّ أمر آخر أظلم وأطغى، ولكن الناس يستطيعون التمييز بين الحق والباطل؛ فالإنسان إذا سمى نفسه عالماً وليس بعالم فهو سخيف، وإذا هو من العلماء بالفعل وينافق الظالم ويفتي له فهو تاجر منافق.. ولكن هناك علماء يمثلون الإسلام وهم موجودون – إن شاء الله.
* لماذا لا يقوم العلماء بتقديم مبادرة لمعالجة الأزمة الراهنة بين الدولة والحوثيين؟
أولاً المشكلة هي بين السلطة وبين الشعب والثورة؛ لأن أنصار الله هم مكوّن من مكونات الشعب وإن كانوا رأس حربة. فالمبادرة أن يذهب الفاسدون إلى الجحيم، والرئيس يتشاور مع الناس حول من هو الأصلح.. لا يقول "لي لي" الرئيس فرد من أفراد الشعب وهو خادم للشعب وليس من حقه أن يستبدّ، فيمدّ يده، وليس فقط مجرد خطوط حمراء.. وعليه أن يبحث مع الناس عن الكفاءات ونعطيه الصلاحية برقابة شعبية.. هذه أول مبادرة.
* من هم هؤلاء الناس الذي يجب أن يتشاور معهم الرئيس وكأنك تشير إلى فئة محددة؟
الناس الذين في الساحات افترشوا الأرض، وهم كالجيوش الجرارة.. وليس الاصطفاف المدفوع الأجر، هل هو اصطفاف لله؟ يعني هناك أحد يصطف لأجل يُدعس ويجوع! هذا كلام فارغ. بل على الرئيس أن يمدّ يده للثائرين المتظاهرين ونتشاور أولاً حول من هي الكفاءات وليس حول المحاصصة والمقاسمة. ويبدؤوا بالأسس مثل استعادة هيبة الدولة والقانون وإعادة الأمور إلى نصابها.
والمبادرة الثانية عندما تقوم هذه الدولة والناس معها بفتح باب استرداد المنهوبات. أنا لا أريد الدولة أن تدعم (المشتقات) هكذا، لا.. بل يكون هناك اقتصاد حرّ، لكن ينبغي أن تكون الأموال مصانة، يعني جميع الإيرادات تدخل الخزينة. يا رجل لو أخذوا فقط بعض الأموال من ثروة المستشارين ربما يعود الريال إلى دولار. هذه هي المبادرة.. دولة مدنية، وكل شيء بعد ذلك يصلح.
طبعاً لسنا بحاجة إلى حرب، بقية الكلام هو كلام فارغ.. ردّوا الجوف وردّوا عمران.. وردّوا السلاح! لمن يردّوه؟ إذا أقيمت الدولة وشعر المواطن بأن السلاح أصبح عبئاً عليه فماذا سيفعل به؟
* هذا بالنسبة للسلاح، لكن لماذا لا يتم تسليم عمران؟
- تسليمها لمن؟
* للدولة؟
- وهل الدولة كانت باسطة عليها أيام بيت الأحمر؟ هل كانت الدولة نافذة على الإخوان المسلمين؟ هل الدولة كانت تشرف على معسكر كتاف ودماج وأهل الشيشان وفرنسا وبولندا وبريطانيا؟! يا رجل، أي دولة هذه التي تتحدثون عنها؟ ثم إن أنصار الله هم من الشعب.. طيب جرّبوهم، لو سيطروا على الجوف ومأرب، وإذا حدث بعد ذلك تفجير لأي برج كهربائي تعال اصفع وجهي. إذاً لماذا لا نستفيد من هذه القوة الضاربة لصالح البلد؟
* يعني دولة داخل دولة؟
- إن شاء الله فرعون داخل إبليس! ما الذي فعلته الدولة؟ إذا كانت الأبراج تُضرب والطرقات مقطعة والأموال تنهب والدماء تُسفك والكرامات مهدرة والتعليم فالت والجيش مهلهل.. أي دولة أصلاً؟! ولهذا أنا أقول فلتقم هذه الذي تقول بأنها دولة تتبنى هؤلاء ليكونوا لها طلاء، والرئيس يبقى عمامة على الكل. الرئيس يجب أن يفهم بأنه لا جيش له ولا أمن ولا مستشارين ولا وزراء ولم يبقَ شيء، بقي فقط نفر من الدجالين والمنافقين الذين جندوا مئات الألوف من خزينة الدولة، فلماذا لا تُعاد؟ ولماذا لم نسمع الرئيس أصدر قراراً بإلغاء نصف مليون جندي جندهم الإصلاح وعلي محسن مثلاً؟ فالظلم لا بد أن ينتهي، وكفى.. لأن البالون ينتفخ ينتفخ ثم ينفجر. وأظن بأن الرئيس فيه عقل وذكاء ولا يسمح بتفجير الوضع.. أكيد لا يسمح بأن يحتفظ بحثالة من الفاسدين ويدعي بأنه يحافظ على الشعب أو على الجمهورية.. هؤلاء ألد أعداء الجمهورية، وهم سبب الكوارث.
* هناك اتهامات لجماعة الحوثي بأنها على صلة وثيقة بالنظام السابق وتمثل الذراع العسكري للمؤتمر الشعبي، ما ردك على ذلك؟
النظام السابق قاد ست حروب لم يترك لهم عظما ولا لحما ولا شحماً، ولكن يحمد لهم أنهم غير منتقمين وغير حاقدين. والمؤتمر الشعبي لا ينظر إليه على أنه علي صالح وإنما المؤتمر هو شعب وإن كنت أتعجب أحياناً بأنهم يحبون علي صالح كحب بني إسرائيل لعجل السامري، لكن إذا تلاقت مصالح الشعب فأين المشكلة؟ فمثلاً في عمران المؤتمر الشعبي وجدوا أن المصلحة تخص الناس فأهلا وسهلاً، لكن الإصلاحي إذا هو لا ينسجم مع أحد فهذا شأنه. أما الاشتراكي والبعثي والمؤتمري فعندهم قدرة على الالتفات، إذا قالوا له السلام عليكم يقول وعليكم السلام.. لا تنسيق ولا هم يحزنون. ولكنهم ليسوا معقّدين كالإخوان المسلمين، وهذا ما يبدو لي. أما تحالف فلا أظن أنها تركب.
* ما الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى كل من
إلى الرئيس: أرجو ألا تلتفت إلى مجرد أبين فقط، أو أنك ستنجو برقبتك إلى بلادك وتبقى هناك كما قلت.. وحافظ على قلبك من أي تعبئة من هؤلاء الإخوان وعتاولة التجارة.. وزحزح الكابوس من حولك والمستشارين الذين أذاقوا الشعب الويل ونهبوه.. والتفت إلى صوت الشعب. وأنصحك بأن لا تجيّش الناس فهذا أسلوب النظام السابق ومع ذلك لم يفده التجييش، فلا تكرر أنت نفس الغلطة. ولا تنظر إلى أنصار الله على أنهم أعداء وإنما هم أهلك وشعبك، جرّبهم، عندهم وفاء.. وستظل أنت الرئيس حتى تأتي الانتخابات أو نحو ذلك.
إلى أنصار الله: حافظوا على نعمة الله وعلى تضحياتكم وأن لا تمتد أيديكم بسوء إلى الجيش أو الأمن، وأن تتعاملوا معاملة الإنسان المتحضر المدني الواعي معاملة الرسول صلى الله عليه وعلى آله، وأن لا تعاملوا المدن بانغلاق.. وإذا حصل زفاف لا تجبروا الناس أن يفتحوا دريس قرآن (يضحك) سهل يغنوا لهم، ولا بأس من إغلاق المايكرفون خارج منزل الزفاف. يجب أن تكونوا عند حسن الظن، ونترك الأنانية والحقد والمذهبية.. وهذا يبدو لي إن شاء الله سيكون. وعليكم أن تتجنبوا ما وقع فيه الآخرون "الأنا" وأن تضحوا، وآثروا، وأقيموا الحق والعدل.
إلى الإخوان المسلمين: لا رحم الله قتيلاً بعد نذير.. اعتبروا وغيروا أنفسكم ولا تقعدوا مبرمجين، ولا تستطيع تفك منه شفرة، حاولوا أن تتغيروا وتداركوا؛ لأنكم جزء من الشعب، وعندكم مصالح. وقد كنت نصحت زمان "من هم من الإخوان في مكان سيطرة أنصار الله بأن يحافظوا عليهم ويعاملوا معاملة كريمة كأخوة، ونفس الكلام مع أنصار الله.. كما فعل الإسلام مع اليهود، أتمنى أن يفعلوا ذلك.
إلى الشعب اليمني: أتمنى عليك أن لا تصطف وأن لا تدخل في أسواق المتاجرة والنخاسة.. وأن يكون شعباً واحداً، وأن يقول للظالمين: كفى! والله ما سبب تفتت الناس والحراك وغيره إلا هذا الظلم ونهب أموال الناس واستحقارهم. يا رجل هل يغضب ربي أن 25 مليون تحت خط الفقر لراحة مائة نفر أو 25 تافه؟
إلى العلماء: طبعاً عندنا هيئة علماء اليمن وجمعية علماء اليمن ورابطة علماء اليمن.. وما عاد بش يمن؛ لأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ولكن مع احترامي لمن هو عالم أرجو أن يحترموا علومهم وأن نحترم القرآن والسنة وإن اختلفنا فهذا أمر طبيعي، بل أفرح بالعالم الشافعي جنبي وأفرح بالعالم الجعفري.. حتى لو عندي حاخام يهودي أسأله عن شريعة موسى، وأيضاً عالم من النصارى أو حتى عالم من الجن الأزرق. فالعلم هذا مرغوب، فلماذا هذا العداء والخشونة؟ ولمصلحة من؟ أتمنى أن يعود الناس إلى صوابهم ونسأل الله السلامة للجميع وأن يجمع شملهم. وأقول هذا وأنا عضو في مؤسسات للتقريب بين المذاهب، وبالفعل الفكر الذي نحمله هو جسر تواصل ولا سيما في المذهب الزيدي، وأرجو ألا تفهم بأن ذلك تعصب، بل نؤمن بالاجتهاد أصلاً.. والاجتهاد لا يعني متابعة الهادي فقط أو زيد بن علي فقط، بل اتباع الحق أينما كان، ولا علاقة لي بالمتعصبين فكل مذهب فيه متعصب.
إلى الخارج: احترموا قرارات الشعب فإن الشعب سيقول كلمته وستؤمنون بالواقع، فماذا فعلتم أنتم -يا خارج- لفلسطين؟ وماذا فعلتم للشعوب المقهورة والمظلومة؟ أنتم مجرد عبيد للبيت الأبيض، ما قال لكم قلتم، والفيتو يرتفع دائماً في وجه الضعفاء.. بينما قتلت إسرائيل في أسبوعين ألفين من بني آدم أكثرهم أطفال ونساء فماذا فعل الخارج؟ فقط يحمر ويخضر هذا الخارج لأن الشعب اليمني جائع ويصرخ من أجل تخفيض البترول والديزل. فلماذا الخارج لا ينتفض على الظالمين؟ يعني تماسيح وضباع ونسور وأكلة لحوم البشر محافظون عليهم .. هذا عيب! ويجب على الخارج أن يتمدن وأن يحترم قرارات الشعوب. والرئيس يدرك بأن الخارج لا ينفع؛ لأن الخارج مثل الدهان والمرض داخل، فالدهان من الخارج لا ينفع.. نسأل الله السلامة.
*نقلاً عن صحيفة اليقين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.