لازالت السلطات الامنية الجزائرية تحقق الخميس مع المرافقين الجزائريين الاربعة للرهينة الفرنسي الذي قتل بالجزائر على يد مجموعة موالية لتنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب مصادر امنية وقضائية لوكالة فرنس برس. وبحسب المصادر فان السلطات لم توجه لهم اي تهمة تتعلق بالتورط مع مجموعة "جند الخلافة في ارض الجزائر" منفذة عملية خطف وقتل المواطن الفرنسي وانما تسعى الى معرفة "تفاصيل العلاقة بينهم وبين الضحية ايرفيه غورديل وكيف عرضوا عليه زيارة جبال جرجرة". ويمكن الابقاء على الموقوفين في الحبس تحت النظر 12 يوما عندما يتعلق الامر بقضايا الارهاب، بحسب ما اكدت المحامية حسيبة بومرداسي. ويتعلق الامر باربعة من هواة الرياضات الجبلية اثنين من البويرة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن جبال جرجرة واثنين من بوفاريك في الضاحية الغربية الجنوبية للعاصمة الجزائرية. واستبعد صديق وجار اثنين من مرافقي ايرفيه غورديل ان تكون لهما اي علاقة بالاسلاميين المسلحين. وذكر انهما "من مواليد منطقة تيكجدة ويمارسان هواية التسلق في الجبال ورياضة التزلج على الثلج". واكد مولود الذي يعمل في المحمية الطبيعية في جرجرة في تصريح لوكالة فرنس برس "هما من مواليد تيكجدة ويعرفان المنطقة شبرا بشبر فهما من هواة الرياضات الجبلية ومتعودين على تنظيم جولات في الجبال للسياح الجزائريين وحتى العائلات". وتابع "لا احد كان يتوقع ان يحصل شيئا كهذا فالمنطقة آمنة ومنذ 2008 لم نر اي تواجد للمسلحين في المنطقة". وذكرت صحيفة "ليبرتي" ان مصالح الامن اوقفت اثنين من نادي تسلق الجبال في بوفاريك (25 كلم جنوب غرب الجزائر) وان احدهما من ام فرنسية. واكدت الصحيفة الخميس ان مصالح الامن فتشت بيت الشاب الذي امه فرنسية وضبطت الكمبيوتر المحمول والة التصوير الخاصين به. وبوفاريك منطقة لا تبعد عن جبال الشريعة التي تمارس فيها رياضتي التزلج والتسلق. وقد خطف الدليل السياحي الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) الاحد على مسافة مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية عند مفترق طرق تيزي نكويلال في قلب حديقة جرجرة الوطنية التي تعتبر من ابرز المعالم السياحية التي تحولت خلال تسعينات القرن الماضي الى معاقل المجموعات الاسلامية المسلحة. واغتالت مجموعة "جند الخلافة" الفرنسي ردا على مشاركة فرنسا في الحملة الجوية الاميركية على تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق.