وجَّه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بصرف ستة ملايين ريال للشيخ ربيش وهبان العليي, الشخصية القبلية المثيرة للجدل في الحيمة والقيادي المحلي في حزب الإصلاح.. كما حصل وهبان أيضاً على أمر من الوزير بتجنيد ستين عنصراً مسلحاً من جماعته, طبقا لمصادر صحيفة المنتصف الأسبوعية. ويرتبط ربيش وهبان بعلاقة مصاهرة مع حميد الأحمر، وكان قد نشط خلال الأزمة منذ منتصف العام 2011م في أعمال تقطع استهدفت ناقلات الوقود ومصالح الدولة على خط الحديدةصنعاء, وشكَّل إزعاجاً للسلطات الأمنية وعلى مدى أشهر طويلة. وكانت الدفاع أوكلت إليه أواخر سبتمبر الماضي مهمة حماية وتأمين طريق (صنعاء – الحديدة) في منطقة الحيمة وبني مطر, بحسب ما كشفت "المنتصف" في حينه بالوثائق. وطبقاً لمعلومات موثوقة ل"المنتصف" وجَّه الوزير اللواء الركن محمد ناصر أحمد للشيخ القبلي والقيادي الإصلاحي منصور الحنق بصرف ستة ملايين ريال, إضافة إلى تجنيد ستين عنصراً من جماعته. ويعتبر الحنق من القيادات الميدانية البارزة في حزب الإصلاح, وقادة معركة أرحب إبان الأزمة ضد معسكرات الحرس الجمهوري في جبل الصمع. يأتي هذا فيما توصي خطة إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية، والخبراء بتقليص القوام البشري للجيش والذي تصفه بالتضخم, والحد من إنفاق الميزانية العسكرية. وبالتزامن, انتهت وزارة الداخلية من تجنيد أكثر من ألف مسلح قبلي من مرافقي أولاد الأحمر، وتتبنى خطة إعادة هيكلة وزارة الداخلية التخلُّص من قوة فائضة قوامها 70 ألفاً في جهاز الأمن. بينما الذي يحدث هو العكس، حيث سبق وكشف نائب برلماني عن تجنيد 16 ألف حزبياً. ومؤخراً أوصت لجان دراسة الميزانية الحكومية في مجلس النواب بلجان تحقيق في تجنيد 200 ألف فرد خلال العامين الماضيين.