في بيان صحفي أصدروه مساء اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك، أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة القتل الشنيع والجبان لآلان هينينغ، وهو أحد المتطوعين البريطانيين العاملين في المجال الإنساني، وذلك على يد مقاتلي داعش. واعتبر أعضاء مجلس الأمن هذه الجريمة تذكيرا مأساويا بالمخاطر المتزايدة التي يواجهها المتطوعون في المجال الإنساني كل يوم في سوريا، ودلالة أخرى على وحشية داعش، المسؤولة عن آلاف الانتهاكات ضد الشعب السوري والعراقي. وفي البيان الذي تلته، أمام الصحفيين في المقر الدائم، المندوبة الأرجنتينية الدائمة لدى مجلس الأمن ورئيسة المجلس للشهر الحالي، ماريا كريستينا بيرسيفال، أكد أعضاء المجلس مجددا على وجوب هزيمة داعش، مشددين على أهمية القضاء على التعصب والعنف والكراهية التي تتبناها داعش. وأشار أعضاء المجلس إلى أن استمرار الأعمال الهمجية التي ترتكبها داعش لا تخوفهم، بل تشدد من عزمهم على وضع جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررا، لمواجهة داعش والنصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما ورد في قرار مجلس الأمن 2170 (2014). هذا وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قتل آلان هينينغ، داعيين جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلى التعاون بنشاط مع المملكة المتحدة في هذا الصدد.